للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ست خصال من السحت) بضم المهملة أي الحرام سمي به لأنه يسحت البركة أي يذهبها. (رشوة الإِمام) مثلث الفاء أي ما يأخذه في مقابلت أن يحق باطلا أو يبطل حقا ومثله الحاكم ويحتمل أنه أريد به المعنى الأصلي اللغوي فيشمله. (وهي أخبث ذلك) الإشارة إلى ما في الذهن مما يذكر لأنه لما قدم لفظ العدد حصل المعدود في ذهن السامع جملة فصحت الإشارة إليه وذكره لأن المراد ما يذكر ولذلك أفرده وأكده بقوله. (كله) لذلك. (وثمن الكلب) ولو معلماً لنجاسته والنهي عن بيعه. (ومهر البغي) أي ما تأخذه الزانية في مقابل الفجور بها سماه مهرا مجازاً. (وعسب الفحل) عسب بالمهملتين أجرة ضراب الفحل لأنه بيع لمائه وهو معدوم. (وكسب الحجام) تقدم أنه أخبث الكسب وتقدم أن بإعطائه - صلى الله عليه وسلم - للحجام أجره دل على أنه غير محرم. (وحلوان الكاهن) بضم الحاء المهملة مصدر حلوته إذا أعطيته أصله من الحلواه شبه بالحلو من حيث أنه يأخذه سهلا بلا مشقة والكاهن من يزعم مطالعة الغيب ويخبر عن الكوائن. (ابن مردويه (١) عن أبي هريرة) ورواه البزار والديلمي.

٤٦٣٩ - "ست من جاء بواحدة منهن جاء وله عهد يوم القيامة تقول كل واحدة منهن: قد كان يعمل بي: الصلاة، والزكاة، والحج، والصيام، وأداء الأمانة، وصلة الرحم". (طب) عن أبي أمامة (ض).

(ست من جاء بواحدة منهن جاء وله عهد يوم القيامة) أي عهد بالأمان أو بدخول الجنة أو بالأمان من الفزع الأكبر أو بها كلها. (تقول كل واحدة منهن) أي من الست. (قد كان يعمل بي: الصلاة، والزكاة، والحج، والصيام، وأداء الأمانة، وصلة الرحم) تقدمت كلها. (طب) (٢) عن أبي أمامة) قال الهيثمي: فيه


(١) أخرجه الديلمي في الفردوس (٣٤٨٦)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٢٤٤)، وقال في الضعيفة (٣٦٩٣): ضعيف جداً.
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (٨/ ٢٥٥) (٧٩٩٣)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (١/ ٤٦)، وضعفه =

<<  <  ج: ص:  >  >>