للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧٥٤ - "سيكون في آخر الزمان شرطة يغدون في غضب الله، ويروحون في سخط الله، فإياك أن تكون من بطانتهم". (طب) عن أبي أمامة (ض).

(سيكون في آخر الزمان شُرطة) بضم المعجمة وفتح الراء والطاء واحدها شرطي وهم نخبة أصحاب السلطان. (يغدون في غضب الله) أي يفعلون أفعالا تغضبه تعالى [٢/ ٥٩٦] من سفك الدماء وهتك الحرم ونهب الأموال ويحتمل أنها ظرفية وأن غضبه ظرفا لهم والاحتمالان جاريان في. (يروحون في سخط الله فإياك) كأنه خطاب لغير معين من كل سامع ويحتمل إنه لراويه وفيه أن المراد بآخر الزمان ما بعد عصره أنه أمر نسبي. (أن تكون من بطانتهم) بكسر الموحدة بطانة الرجل صاحب سره وداخلة أمره وصفيه الذي يقضي حوائجه إليه شبه ببطانة الثوب كما يقال فلان شِعاري. (طب) (١) عن أبي أمامة) وعزاه في الفردوس إلى مسلم وأحمد ورمز المصنف لضعفه.

٤٧٥٥ - "سيكون بعدي سلاطين الفتن على أبوابهم كمبارك الإبل الجرب، لا يعطون أحدا شيئاً إلا أخذوا من دينه مثله". (طب ك) عن عبد الله بن الحارث بن جزء.

(سيكون بعدي سلاطين الفتن على أبوابهم كمبارك الإبل) قال الزمخشري (٢): أراد مبارك الإبل الجرباء يعني أن هذه الفتن تُعدي من يَقْربهم إعداء هذه المبارك الإبل الملس إذا أنيخت فيها انتهى. قلت: وهو خطاب جار على اعتقادهم وإلا فقد نفى - صلى الله عليه وسلم - العدوى. (لا يعطون أحدا شيئاً) من الشرف والمال. (إلا أخذوا من دينه مثله) لأنهم لا يعطون إلا على الهوى ولا هوى لهم


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (٨/ ١٣٦) (٧٦١٦)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٣١٠).
(٢) انظر: الفائق (١/ ١٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>