للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلا أنه تعقبه ابن حجر بأن الصواب أنه حسن انتهى، قلت قال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني في الأوسط فيهما أوس بن عبد الله ورواه الطبراني [٢/ ٥٩٧] في الكبير وفيه حسام بن مصك وهو مجمع على ضعفهما انتهى يريد ضعف أوس وحسام فالعجب من أين له الحسن.

٤٧٥٩ - "سيكون قوم يعتدون في الدعاء". (حم د) عن سعد (صح).

(سيكون أقوام يعتدون في الدعاء) وتمامه عند مخرجيه: "والطهور" واعلم أن الاعتداء في الدعاء يكون من وجوه كثيرة بأن يطلب ما لا يحل أو يستحيل شرعا أو يجهر بصوته أو يفرط في الدعاء على الغير والاعتداء في الطهور بفتح الطاء مجاوزة الحد والمبالغة في الطهارة، قال ابن القيم (١): إذا قرنت هذا الحديث بقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة: ١٩٠] وعلمت أن الله يحب عبادته أنتج لك من هذا أن وضوء الموسوس ليس بعبادة يقبلها الله وأسقط الفرض عنه فلا تفتح له أبواب الجنة الثمانية لوضوئه (حم د) (٢) عن سعد) رمز المصنف لصحته وسببه أنه سمع ابنه يقول: اللهم إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة فقال: أي بني سل الله الجنة وتعوذ به من النار فإني سمعت رسول الله يقول فذكره.

٤٧٦٠ - "سيكون قوم يأكلون بألسنتهم كما يأكل البقر من الأرض". (حم) عن سعد (ض).

(سيكون قوم يأكلون بألسنتهم كما يأكل البقر من الأرض) أي يجعلون النفاق والكذب والزور والشتم ونحوه آلة لأكلهم الأموال وشبههم بالبقر من حيث أنهم لا يهتدون بما ينفعهم ويضرهم في الدين ويحتمل أن المراد أنهم


(١) إغاثة اللهفان (١/ ١٤٢).
(٢) أخرجه أحمد (١/ ١٧٢، ١٨٣)، وأبو داود (١٤٨٠)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٣٦٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>