للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧٦٤ - "سيكون في آخر الزمان أناس من أمتي يحدثونكم بما لا يسمعوا به أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإياهم". (م) عن أبي هريرة. (صح)

(سيكون ناس [٢/ ٥٩٨] في آخر الزمان من أمتي يحدثونكم بما لم تسمعوا به أنتم ولا آباؤكم) من الأحاديث الكاذبة والقصص المخترعة. (فإياكم وإياهم) أي احذروهم وبعدوا أنفسكم عنهم قال الطيبي: يجوز حمله على المشهور من المحدثين فيكون المراد بها الموضوعات وأن يراد به مما هو بين الناس أي يحدثونهم بما لم يسمعوا عن السلف من علم الكلام ونحوه فإنهم لم يتكلموا فيه وعلى الأول ففيه إشارة إلى أن الحديث ينبغي أن لا يتلقى إلا عن ثقة عرف بالحفظ والضبط وشهر بالصدق والأمانة حتى ينتهى الخبر إلى الصحابي وهذا من أعلام النبوة فقد وقع في كل عصر من التحديث بالكذب ما لا يجهل. (م) (١) عن أبي هريرة) قال الحاكم: ولا أعلم له علة.

٤٧٦٥ - "سيكون أمراء يعرفون وينكرون فمن نابذهم نجا ومن اعتزلهم سلم ومن خالطهم هلك". (ش طب) عن ابن عباس (ح).

(سيكون أمراء يعرفون) أي بعض أحوالهم لكونها على وفق الحق. (وينكرون) بعضها لمخالفتها لهم (فمن نابذهم) أي أنكر بلسانه مثلاً. (نجا) من النفاق والمداهنة. (ومن اعتزلهم) منكرا بقلبه. (سلم) من العقوبة على ترك المنكر. (ومن خالطهم هلك) أي وقع فيما يوجب الهلاك الأخروي حيث خالطهم راضياً بما يأتونه. (ش طب) (٢) عن ابن عباس) رمز المصنف لحسنه قال الهيثمي: فيه هشام بن بسطام وهو ضعيف وقد أخرجه مسلم من حديث أبي سلمة.


(١) أخرجه مسلم (٦).
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة (٣٧٧٤٣)، والطبراني في الكبير (١١/ ٣٩) (١٠٩٧٣)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٥/ ٢٢٨)، وأخرجه مسلم (١٨٥٤) من حديث أم سلمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>