للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قربهم إلا الخطايا". ابن عساكر عن ابن عباس.

(سيكون قوم بعدي من أمتي يقرأون القرآن ويتفقهون في الدين، يأتيهم الشيطان فيقول) أي يوسوس لهم. (لو أتيتم السلطان فأصلح من دنياكم) لما ينالونه من المال والجاه. (واعتزلتموهم) جمع الضمير مع عوده إلى السلطان كأنه أريد به الجنس. (بدينكم) إلى هنا ما يقوله الشيطان لهم وقوله: (ولا يكون ذلك) إخبار منه - صلى الله عليه وسلم - بأنه لا يتم لمن اقترب من السلطان نيل المرام وسلامة الدين فإنهما لا يجتمعان. (كما لا يجتنى من القتاد إلا الشوك) تمثيل ناظر إلى أن ما ينال من الدنيا لا يعد شيئاً نافعا بل ضارًّا لأنه فوت الدين وزاده بياناً بقوله. (كذلك لا يجتني من قربهم إلا الخطايا) فإنهم كشجر القتاد مثمر بالخطايا. (ابن عساكر (١) عن ابن عباس) ورواه عنه أيضا أبو نعيم والديلمي.

٤٧٦٣ - "سيكون في آخر الزمان ديدان القراء، فمن أدرك ذلك الزمان فليتعوذ بالله منهم". (حل) عن أبي أمامة.

(سيكون في آخر الزمان ديدان) جمع دود بمهملة أوله وآخره وهو مضاف إلى قوله: (القراء) جمع قارئ ولا أدري ما أراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا تكلم عليه شارحه ولا أفاد فيحتمل والله أعلم أن المراد أنه يكون القراء ديدان الدين يفسدونه كما تفسد الدودة الحبة والإضافة بيانية أي ديدانهم القراء. (فمن أدرك ذلك الزمان فليتعوذ بالله منهم) أي يتعوذ بالله من شرهم فإنهم يفسدون الدين فلا يدفع شرهم إلا التعوذ منهم. (حل) (٢) عن أبي أمامة) سكت عليه المصنف.


(١) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٦٤/ ٣١٤)، والديلمي في الفردوس (٣٤٣٠)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٣١٣)، والضعيفة (٢٦٢٥).
(٢) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٣/ ٣٥)، والديلمي في الفردوس (٣٤٢٣)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٣٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>