للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(السحور أكله بركة) بالإضافة أي زيادة في القدرة على الصوم أو على الأجر. (فلا تدعوه, ولو أن يجرع أحدكم جرعة ماء) فإنها تجزئه عن السحر بغيره. (فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين) صلاة الله رحمته لهم وصلاة الملائكة دعاؤهم لهم بالمغفرة وهذا ترغيب في السحور وإعلام بأن فيه فائدتين من الإعانة على الصوم ومحبة الله لفاعله ورحمته له ودعاء الملائكة له بالمغفرة. (حم) (١) عن أبي سعيد) رمز المصنف لصحته قال الهيثمي: فيه ابن رفاعة لم أجد من وثقه ولا من جرحه وبقية رجاله رجال الصحيح.

٤٧٨٦ - "السخاء خلق الله الأعظم". ابن النجار عن ابن عباس.

(السخاء خلق الله الأعظم) قال الماوردي: السخاء في المخلوق بذل ما يحتاج إليه عند الحاجة وأن يوصل إلى مستحق بقدر الطاقة. وقال الراغب (٢): السخاء في هيئة الإنسان داعية إلى بذل المقتنيات حصل معه البذل أولاً [٢/ ٦٠١] ويقابله الشح والجود وقال البعض: السخاء أتم وأكمل من الجود، والحديث حث عليه وإبانة أنه خلق عظيم من أخلاق الله عَزَّ وَجَلَّ أي يتصف به تعالى فإنه لا جواد في الحقيقة سواه أو يعطيه من يشاء من عباده فالمراد خلق الله اتصافا أو هبة منه لغيره أو هما. (ابن النجار (٣) عن ابن عباس) ضعفه المنذري.

٤٧٨٧ - "السخاء شجرة من أشجار الجنة أغصانها متدليات في الدنيا، فمن أخذ بغصن منها قاده ذلك الغصن إلى الجنة، والبخل شجرة من أشجار النار أغصانها متدليات في الدنيا، فمن أخذ بغصن منها قاده ذلك الغصن إلى النار".


(١) أخرجه أحمد (٣/ ١٢)، وانظر قول الهيثمي في (٣/ ١٥٠)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٣٦٨٣).
(٢) مفردات القرآن (صـ ٧٥١).
(٣) أخرجه الديلمي في الفردوس (٣٥٤٢)، وانظر الترغيب والترهيب (٣/ ٢٥٩)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٣٣٩)، والضعيفة (٣٧٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>