الله) لأنه لا يهين من يأمر الله بإكرامه إلا من لا يمتثل أمر الله فيستحق الإهانة. (طب هب)(١) عن أبي بكرة) رمز المصنف لصحته وفيه سعد بن أوس فإن كان هو العبسي فقد ضعفه الأزدي وإن كان البصري فضعفه ابن معين كما قاله في الضعفاء.
٤٨٠٠ - "السلطان ظل الله في الأرض، يأوي إليه كل مظلوم من عباده، فإن عدل كان له الأجر وكان على الرعية الشكر، وإن جار أو حاف أو ظلم كان عليه الوزر وكان على الرعية الصبر، وإذا جارت الولاة قحطت السماء، وإذا منعت الزكاة هلكت المواشي، وإذا ظهر الزنا ظهر الفقر والمسكنة، وإذا أخفرت الذمة أديل الكفار". الحكيم والبزار (هب) عن ابن عمر (ض).
(السلطان ظل الله في الأرض، يأوي إليه كل مظلوم من عباده) هذه الجملة بينت وجه شبهه بالظل وأنه يستراح إلى برد عدله كما يستراح إلى برد الظل. (فإن عدل كان له الأجر وكان على الرعية الشكر) لهذه النعمة التي في طيها نعم. (وإن جار أو حاف أو ظلم) شك من الراوي في ما خاطبه من اللفظ والثلاثة بمعنى.
(كان عليه الوزر وعلى الرعية الصبر) قال الطيبي: أي يلزمهم الصبر على جوره ولا يجوز لهم الخروج عليه إلا إن كفر، ثم لا منافاة بين فرض جوره من عدله لأن قوله "السلطان ظل الله" بيان لشأنه وأنه ينبغي له أن يكون كذلك فإذا خرج كونه ظل الله فهو من قبيل: {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى}[ص: ٢٦] فرتب على الحكم الوصف المناسب ونهاه في ما لا يناسب انتهى. (وإذا جارت الولاة قحطت السماء) أي
(١) أخرجه البيهقي في الشعب (٧٣٧٣)، وانظر ميزان الاعتدال (٣/ ١٧٧)، والمغني في الضعفاء (١/ ٢٥٤)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٣٥٠)، والضعيفة (١٦٦٢).