٤٨١٢ - "السنة سنتان: سنة الله فريضة، وسنة في غير فريضة، فالسنة التي في الفريضة أصلها في كتاب الله تعالى، أخذها هدى وتركها ضلالة، والسنة التي أصلها ليس في كتاب الله تعالى الأخذ بها فضيلة، وتركها ليس بخطيئة". (طس) عن أبي هريرة.
(السنة) بالضم للمهملة أي الطريقة المحمود سلوكها في الدين. (سنتان: سنة في فريضة) أي مفروضة مأمور بها. (وسنة في غير فريضة) فلا وجوب في أدائها. (فالسنة التي في الفريضة أصلها في كتاب الله تعالى) أي فيما كتبه على عباده وفرضه عليهم. (أخذها هدى وتركها ضلالة) لا تحل بحال. (والسنة التي ليس أصلها في كتاب الله تعالى) أي فيما كتبه وحكمه على عباده. (الأخذ بها فضيلة, وتركها ليس بخطيئة) بل يجوز تركها وفعلها فيه الأجر. (طس)(١) عن أبي هريرة) قال الطبراني: لم يروه عن أبي سلمة إلا عيسى بن واقد قال الهيثمي: ولم أر من ترجمه.
٤٨١٣ - "السنة سنتان: من نبي، ومن إمام عادل". (فر) عن ابن عباس.
(السنة سنتان) سنة (من نبي) مرسل هكذا في رواية الديلمي ولعله سقط من قلم المصنف وسنة. (من إمام عادل) أي أن طريقه الهدى إما أن يبينها نبي مرسل أو يبينها إمام عادل باجتهاد صحيح، والمراد أنه يجب اتباع طريقة الإِمام العادل التي يأمر بها فيما يعود على العباد نفعه كما يجب اتباع أمر النبي المرسل في كل مجال لا أن المراد إن الإِمام له أن يشرع سنة للعباد، قال شارحه: ولفظ الفردوس في نسخة بخط الحافظ ابن حجر: السنة سنتان سنة من نبي مرسل
(١) أخرجه الطبراني في الأوسط (٤٠١١)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (١/ ١٧٢)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٣٣٥٧، ٣٣٥٦): موضوع.