للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يتكبر على الحق فلا يراه حقًّا، وقيل: هو أن يتكبر على الحقِّ فلا يقبله، وغمص الناس بالغين المعجمة والصاد المهملة احتقارهم وعدم الاعتداد بهم (فإن العبد لا يزال يتكبر) يساعد نفسه على التعاظم ويسترسل ولا يفتقد عينها، ويغسل عنها درنها بتذكر الحق وأسباب الكبر (حتَّى يقول الله: اكتبوا عبدي هذا في الجبارين) وقد أطال العلماء الكلامَ في الكبر وأسبابه وأدويته، وهو حقيق بذلك وأطولهم فيه نفسًا الغزالي في الإحياء (١)، ويأتي فيه عدَّة أحاديث في الكتاب -إن شاء الله تعالى- والتعبير بالعبد في الموضعين، ولم يقل الإنسان أو ابن آدم إشارة إلى أن معه ذل العبودية لا تفارقه فماله وللكبر (أبو بكر بن لال) اسمه أحمد بن علي (في مكارم الأخلاق)، عبد الغني بن سعيد) وهو الحافظ الإِمام المتقين الأزدي المصري مفيد تلك الديار روى عن خلائق وعنه عوالم، مولده سنة ٣٣٣ قال البرقاني: ما رأيت بعد الدارقطني أحفظ من عبد الغني المصري، قال منصور بن علي: لما أراد الدارقطني الخروج من مصر خرجنا نودِّعه وبكينا، فقال: أتبكون وعندكم عبد الغني بن سعيد وفيه الخلف، مات سنة ٤٠٩ فكان له جنازة عظيمة يحدث الناس بها، ونودي: "هذا نافي الكذب عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٢) (في إيضاح الإشكال عد عن أبي أمامة) (٣) رمز المصنف لضعفه؛ لأن فيه عثمان بن أبي عاتكة وهو ضعيف.


(١) انظر: الإحياء (٣/ ٣٦٣ - ٣٩٤).
(٢) انظر: تاريخ بغداد (٤/ ٣١٨).
(٣) أخرجه ابن عدي في الكامل (٥/ ١٦٥) في ترجمة عثمان بن أبي العاتكة قال ابن معين: ليس بشيء، وقال المناوي في فيض القدير (١/ ١٥٤) وفيه عثمان بن أبي عاتكة ضعفه النسائي وغيره وهو علي ابن يزيد الالهاني قال في التقريب ضعيف والقاسم بن عبد الرحمن صدوق لكنه يغرب كثيراً، وقال الألباني في ضعيف الجامع (١٤١)، والسلسلة الضعيفة (٢١٠١): ضعيف جدًّا وعزاه إلى الديلمي (١/ ١/ ٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>