للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٧٤ - " اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله تعالى عنها، فمن ألَمَّ بشيء منها فليستتر بستر الله، وليتب إلى الله، فإنه من يبد لنا صفحته نُقم عليه كتاب الله (ك هق) عن عمر (صح) ".

(اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عنها) في النهاية (١): القاذورة هنا الفعل القبيح والقول السيء (فمن ألم بشيء منها) ألم به: نزل به (فليستتر بستر الله) والتوبة عنها كما دل له (وَلْيتُبْ إلى الله) يرجع إليه نادمًا عن قبيح ما أتى (فإنه من يبدِ) من أبدا أي يظهر (لنا صفحته) بالصاد والحاء المهملتين الوجه وصفحة كل شيء وجهه وناحيته والمعنى من أظهر لنا ما أتاه من القبيح عبر عنه بإبداء الوجه لأنه لا يظهر إلا بإبدائه (نقم عليه كتاب الله) أي حكمه الذي أنزل في كتابه أو كتبه على عباده (ك هق عن عمر) (٢) قال: قام النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد رجم الأسلمي فذكره، رمز المصنف لصحته وقال الحاكم: على شرطهما وتعقَّبه الذهبي فقال: غريب جدًّا لكنَّه قال في المهذب (٣): قال: إسناده جيدٌ، وصحَّحه ابن السكن.

١٧٥ - " اجتنبوا مجالس العشيرة (ص) عن أبان بن عثمان مرسلاً".

(اجتنبوا مجالس العشيرة) بالشين المعجمة القبيلة، وعشيرة الرجل بنو أبيه الأدنون، وكأن النهي هنا؛ لأنه لا تخلو مجالسهم عمَّا لا يحل من القيل والقال والمنكر والباطل واللغو (ص عن أبان بن عثمان) (٤) هو تابعي ثقة كما قال


(١) النهاية (٤/ ٢٨).
(٢) أخرجه الحاكم (٤/ ٢٤٤)، والبيهقي في السنن (٨/ ٣٣٠)، (٣٢٩)، لكن الذي في تلخيص الذهبي ليس فيه قوله: غريب جداً. قال الحافظ في التلخيص الحبير (٤/ ٥٧)، وصحَّحه ابن السكن وذكره الدارقطني في العلل وقال: روي عن عبد الله بن دينار مسندًا، ومرسلاً والمرسل أشبه وصححه الألباني في صحيح الجامع (١٤٩)، والصحيحة (١٦٢).
(٣) انظر: المهذب في اختصار السنن الكبير (٧/ رقم ١٠٣٧٢).
(٤) أخرجه سعيد بن منصور في سننه كما في الكنز (٢٥٣٨) مرسلاً. وقد ضعَّفه الألباني: في ضعيف=

<<  <  ج: ص:  >  >>