للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

العجلي ولذا قال (مرسلاً).

١٧٦ - " اجتنبوا الكبائر، وسددوا، وأبشروا (ابن جرير عن قتادة مرسلاً) ".

(اجتنبوا الكبائر) في النهاية (١): واحدها كبيرة، وهي الفعلة القبيحة المنهي عنها من الذنوب شرعًا لعظم أمرها؛ كالقتل والزنا والفرار من الزحف وغير ذلك، وهي من الصفات العالية. اهـ ويأتي الكلام فيها في قوله: "أكبر الكبائر" في حرف الهمزة مع الكاف (وسددوا) (٢) بالمهملات من السداد القصد في الأمر والعدل فيه (وأبشروا) أي بغفران الله وعفوه، فإنه قد وعد من اجتنب الكبائر بتكفير ذنبه (ابن جرير عن قتادة مرسلاً) وقتادة بالقاف المثناة فوقية ودال مهملة هو: ابن دعامة بفتح الدال المهملة وعين مهملة، تابعيٌّ جليلٌ أحد الأعلام، احتج به أهل الصحاح.

١٧٧ - " اجتنبوا دعوة المظلوم، ما بينها وبين الله حجاب ((ع) عن أبي سعيد وأبي هريرة معاً" (صح).

(اجتنبوا دعوة المظلوم) بترك ظلمه (ما بينها وبين الله حجاب) فهي مجابةٌ لا محالة وتقدَّم قريبًا (ع عن أبي سعيد وأبي هريرة معًا) (٣) رمز المصنف لصحته.

١٧٨ - " اجتنبوا كل مسكر (طب) عن عبد الله بن مغفل (صح) ".

(اجتنبوا كل مسكر) أي شربه أو كل ملابسة منهي عنها فيه، سواء كان


= الجامع (١٤٥).
(١) النهاية (٤/ ١٤٢).
(٢) أخرجه ابن جرير مرسلاً (٥/ ٤٥)، وأخرجه مرفوعاً من حديث جابر أحمد (٣/ ٣٩٤)، وحسّنه الألباني في صحيح الجامع (١٤٦) والسلسلة الصحيحة (٨٨٥).
(٣) أخرجه أبو يعلى (١٣٣٧)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٤٤) والسلسلة الضعيفة (٢١٢٧) لأن في إسناده عطية بن سعد بن جنادة العوفي الكوفي أبو الحسن صدوق يخطئ كثيرا وكان شيعيا مدلساً. كما في التقريب (٤٦١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>