للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يحل تناوله بحال، قال ابن المبارك: لا يصح في حل النبيذ الذي يسكر كثيره عن الصحابة شيء ولا عن التابعين إلا عن النخعي.

١٨٠ - " اجثوا على الركب، ثم قولوا: يا ربِّ يا ربِّ أبو عوانة والبغوي عن سعد (صح) ".

(اجثوا على الركب) عند الدعاء (ثم قولوا يا ربِّ، يا ربِّ) وسببه أن قومًا شكوا إليه - صلى الله عليه وسلم - قحط المطر فقال: (اجثوا ...) الحديث، بتمامه ففعلوا فمُطروا، والرَّب: السيد والمالك وهو المراد هنا، وفيه الحثُّ على قعدة الاستكانة وتكرير نداء الرب عند طلب الحاجات (أبو عوانة) بفتح المهملة هو الحافظ الفقيه الكبير يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم النيسابوري الأصل، صاحب الصحيح والمسند المخرج على صحيح مسلم وله فيه زيادات عدة، طوف البلاد وعني بهذا الشأن وسمع من خلائق، قال الحاكم: أبو عوانة من علماء الحديث وثقاتهم (١) (والبغوي عن (٢) سعد) رمز المصنف لصحته، قال الشارح: إنه من حديث عامر بن خارجة بن سعد عن أبيه عن جده وعامر هذا قال البخاري: فيه نظر، ثم ساق له هذا الخبر.

١٨١ - " أجرؤكم على قسم الجد أجرؤكم على النار (ص) عن سعيد بن المسيب مرسلاً) (ض).

(أجرأكم) هو اسم تفضيل من الجرأة كالجرعة الشجاعة أي أشجعكم (على قسم الجد) على الإفتاء فيه وبيان مقدار ما يستحقه الجد من ميراث فرعه والقسم بكسر القاف النصيب بالفتح المصدر والمعنى هنا على الأول وميراث الجد من مشاهير مسائل الخلاف بين السلف والخلف (أجرؤكم على النار) أي أشجعكم


(١) انظر: تاريخ جرجان (ص ٤٩٠)، تذكرة الحفاظ (٣/ ٧٧).
(٢) أخرجه أبو عوانة (٢٥٣٠) والعقيلي في الضعفاء (٣/ ٣٠٨)، والطبراني في الأوسط (٥٩٨١) عن سعد وفي إسناده عامر بن خارجة قال البخاري في التاريخ الكبير (٦/ ٤٥٧): في إسناده نظر، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٤٦)، والسلسلة الضعيفة: (١٨١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>