للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الإِسلام أبو محمَّد السمرقندي، أحد الأئمة الأعلام، ولد سنة ١٨١ صنف المسند العالي، وحدث عنه خلائق منهم: مسلم، وأبو داود، والترمذي، وخلائق قال ابن نمير: غلبنا عبد الله بن عبد الرحمن بالحفظ والورع، قال ابن أبي حاتم عن أبيه عبد الله بن عبد الرحمن: إمام أهل زمانه، وقال ابن حبان: كان من الحفَّاظ المتقنين ممن جمع وتفقه وصنَّف وأظهر السنة في بلده ودعا إليها وذبَّ عنها من خالفها، توفي سنة ٢٥٥ (عن عبيد الله (١) بن أبي جعفر مرسلاً) عبيد الله مصغَّر هو: الكناني مولاهم أبو بكر المصري الفقيه أحد الأعلام وثَّقه ابن أبي حاتم، وقال ابن سعد: هو فقيه أهل زمانه، وقال ابن يونس: كان عالمًا عابدًا زاهدًا مات سنة ١٣٣ (٢).

١٨٣ - " اجعل بين أذانك وإقامتك نفسًا حتى يقضيَ المتوضئ حاجته في مهل، ويفرغ الأكل من طعامه في مهل (عم) عن أبي، أبو الشيخ في الأذان عن سلمان، وعن أبي هريرة" (ح).

(اجعل) لبلال المؤذن كما صرَّح به في رواية البيهقي (بين أذانك) ندائك (للصَّلاة وإقامتك لها نفسًا) بالتحريك للفاء سعة وفسحة (حتى يقضيَ المتوضئ) من يريد الوضوء (حاجته) التي يتم بها صلاته في مهل بفتح الميم والهاء وتسكن المهملة (ويفرغ الآكل من طعامه في مهل) هو أمر للمؤذن أن يجعل بين أذانه وإقامته فرجة وسعة حتى يدرك السامع حضور الصلاة فإن النداء دعاء إليها لمن هو غير حاضر فلا يدرك الصلاة إلا إذا تأخرت الإقامة


(١) أخرجه الدارمي مرسلاً (١٥٧) عن عبيد الله بن أبي جعفر وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٤٧)، والسلسلة الضعيفة: (١٨١٤) وهذا إسناد ضعيف لإعضاله، فإن عبيد الله هذا من أتباع التابعين، مات سنة ١٣٦، فبينه وبين النبي - صلى الله عليه وسلم - واسطتان أو أكثر.
(٢) انظر ترجمته في تهذيب الكمال (١٩/ ١٨)، وتهذيب التهذيب (٧/ ٦)، وتدكرة الحفاظ (١/ ١٣٦). والتقريب (٤٢٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>