للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

علم أنه أعلى درجات الشهادة. (المقتول في سبيل الله شهيد) قال في النهاية (١) هذا الأصل في إطلاقه ثم اتسع فأطلق على من سماه النبي - صلى الله عليه وسلم - في المبطون ونحوه وسمي شهيداً لأن الله وملائكته شهود له بالجنة وقيل: لأنه حي لم يمت كأنه حاضر شاهد وقيل: لأن ملائكة الرحمة تشهده وقيل لقيامه بشهادة الحق وقيل لأنه شهد ما أعده الله له من الكرامة بالقتل وزاد في القاموس (٢) أو لأنه من سيشهد يوم القيامة على الأمم الخالية أو لسقوطه على الشاهدة أي الأرض. (والمطعون) أي الهالك بألم الطاعون كما تقدم. (شهيد) ولا تجري فيه وجوه الاشتقاق كلها كمالا بمعنى. (والغريق شهيد) فإن كان في جهاده فهو كالأول. (وصاحب ذات الجنب) هي الدبيلة والدمل الكبيرة التي تظهر في الجنب وتنفجر إلى داخل وقلما سلم صاحبها وذو الجنب الذي أخذته ذات الجنب وصارت ذات الجنب علماً لها وإن كانت في الأصل صفة مضافة. (شهيد والمبطون) من كانت هلاكه بألم بطنه من إسهال واستسقاء ونحوه. (شهيد وصاحب الحريق) من كانت وفاته بالنار حريق بها. (شهيد والذي يموت تحت الهدم شهيد) إذا انهدم عليه جدار أو نحوه. (والمرأة تموت بجمع) في القاموس (٣): ماتت بجمع قتيلته عذراء أو حاملاً أو مثقلة (شهيدة) ولا أعلم أنه تعرض أحد لوجه غير هؤلاء من الشهداء فإن ثمة أمراض أعظم من هذه المذكورة وقد ألحق في الأحاديث ما بلغه أربعين شهيداً. (مالك (حم د ن هـ حب ك) (٤) عن جابر بن


(١) النهاية (٣/ ٣٦١).
(٢) القاموس (١/ ٣٧٢).
(٣) القاموس (١/ ٩١٧).
(٤) أخرجه أحمد (٥/ ٤٤٦)، وأبو داود (٣١٠٨)، وابن ماجه (٢٨٠٤)، والحاكم (١/ ٥٠٣)، والنسائي (٤/ ٣٦٣)، والطبراني في الكبير (٢/ ١٩١) رقم (١٧٧٩)، وصححه الألباني في صحيح=

<<  <  ج: ص:  >  >>