للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشجاعة فإنما ألحقت الثاني بالأول وقدمته على الثالث مع أنه صاحبه لا يخلو عن الجبن. (ورجل مؤمن أسرف على نفسه) بإكثاره المخالفة ورجوعه على طاعاته. (لقي العدو فصدق الله حتى قتل) فهو كالأول في الشجاعة ودون الثلاثة في الإيمان. (فذاك في الدرجة الرابعة) آخره نقص إيمانه عمن تقدمه أنجته عن العذاب بإسرافه شهادته وشجاعته. (حم ت) (١) عن عمر).

٤٩٣٩ - "الشهداء على بارق -نهر بباب الجنة- في قبة خضراء يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشياً". (حم طب ك) عن ابن عباس (صح).

(الشهداء على بارق) بين مسماه بالإبدال منه. (نهر بباب الجنة) ظاهر أنهم لم يدخلوا الجنة وأنهم على بابها وقد تقدم حديث: "إن أرواحهم في طير خضر" ولا منافاة لأنه يحتمل أنهم أنواع لكل منهم مقام وإنعام قبل قيام الساعة. (في قبة خضراء يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشياً) كما قال تعالى: {بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران: ١٦٩] وقدمنا كلاماً بسيطاً في الجزء الأول في حياة الشهداء (حم طب ك) (٢) عن ابن عباس) ورمز المصنف لصحته، وقال الحاكم: على شرط مسلم وأقره الذهبي وقال الهيثمي: رجال أحمد ثقات.

٤٩٤٠ - "الشهداء عند الله على منابر من ياقوت في ظل عرش الله يوم لا ظل إلا ظله على كثيب من مسك، فيقول لهم الرب: ألم أوف لكم وأصدقكم؟ فيقولون: بلى وربنا". (عق) عن أبي هريرة.

(الشهداء عند الله على منابر من ياقوت) إعلام بموقفهم يوم القيامة عند


(١) أخرجه أحمد (١/ ٢٣)، والترمذي في سننه (١٦٤٤)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٤٤٦)، والضعيفة (٢٠٠٤).
(٢) أخرجه أحمد في مسنده (١/ ٢٦٦)، والطبراني في الأوسط (١٢٣)، والحاكم (٢/ ٨٤)، وانظر قول الهيثمي في (٥/ ٢٩٤)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٣٧٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>