للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يقصدون الأمراء للزيارة والاسترفاد والانتجاع. انتهى. فقد شبَّه - صلى الله عليه وسلم - الأئمَّة بالوفد على الأمراء وكان لا يفد على الأمراء من القوم إلا أشرافهم وخيارهم، وفيه دليل على أنَّ ذلك هو الأولى والواجب، ولا دليل فيه على عدم صحة إمامة الفاسق في الصلاة غايته أنهم يكونون بتقديمه تاركين الواجب أو الأفضل فيأثمون وقد بينا ذلك في رسالة سميناها "إنباه الأنباء على عدم شرطية عدالة إمام الصلاة" (قط (١) هق عن ابن عمر) رمز المصنف لضعفه، قال الشارح: إسناده مظلم.

١٨٦ - " اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، ولا تتخذوها قبورا (حم ق د) عن ابن عمر (ع) والروياني والضياء عن زيد بن خالد، ومحمد بن نصر في الصلاة عن عائشة" (صح).

(اجعلوا من صلاتكم) أراد بها النوافل كما يدل له حديث: "أفضل صلاة المرء صلاته في بيته إلا المكتوبة" (٢) ولذا جاء بحرف التبعيض أي اجعلوا بعض صلاتكم (في بيوتكم ولا تتخذوها) أي بيوتكم (قبورًا) أي كالقبور التي ليست منازل أعمال بل منازل جزاء ويحتمل: لا تجعلوها كالقبور مظلمة لعدم تنويرها بالطاعات فإن الطاعات تنور القلوب والوجوه والبيوت وأعظم الطاعات الصلاة (حم ق د عن بن عمر ع والروياني) (٣) بضم الراء وسكون الواو ثم مثناة


(١) أخرجه الدارقطني (٢/ ٨٧)، والبيهقي (٣/ ٩٠) وقال: إسناد هذا الحديث ضعيف، وقال الذهبي في الميزان (٨/ ٨٢): علته سليمان بن سليم وعمرو بن فائد فهما ضعيفان جداً، وقال ابن القطان الحسين بن نصر لا يعرف وقال الذهبي في التنقيح (٣/ ٢٨٢) سنده مظلم.
وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٥٠)، والسلسلة الضعيفة (١٨٨٢).
(٢) أخرجه البخاري (٦٩٨ و ٥٧٥٢) ومسلم (٧٨١)، وأبو داود (١٠٤٤)، والنسائي (٣/ ١٩٧)، وأحمد (٥/ ١٨٢)، وابن خزيمة (١٢٠٣)، وابن حبان (٢٤٩١).
(٣) أخرجه أحمد (٢/ ١٦)، والبخاري (١١٨٧)، ومسلم (٧٧٧) وأبو داود (١٠٤٣). عن ابن عمر، وأبو يعلى (٤٨٦٧)، والضياء عن الحسن بن علي كما في كنز العمال (٤١٥٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>