للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ثم نون آخره مثناة هو الإِمام الحافظ أبو بكر محمَّد بن هارون صاحب المسند المشهور سمع عن جماعة وعنه جماعة، ووثقه أبو يعلى الخليلي، وجمعت الرحلة بينه وبين محمَّد بن جرير ومحمد بن نصر ومحمد بن خزيمة بمصر فنفد ما عندهم وجاعوا قالوا: نقترع فمن خرجت عليه القرعة خرج يسأل فاقترعوا فخرجت على ابن خزيمة فقال: أمهلوني حتى أصلي، فقام قال: فإذا هم بشمعة وخصي من قبل أمير مصر ففتحوا له فقال: أيكم محمَّد بن نصر فقيل: هذا، فأخرج له صرَّة فيها خمسون دينارًا فدفعها إليه، ثم قال: أيكم محمَّد بن جرير فأعطاه مثلها، ثم قال: أيكم محمَّد بن خزيمة، ثم كذلك بالروياني، ثم حدَّثهم أنَّ الأمير كان قائلاً فرأى في النوم أن المحامدة جياعٌ قد طووا فأنفذ إليكم هذه الصرر وأقسم عليكم إذا نفدت فعرفوني، مات الروياني سنة ٣٠٧ رحمه الله، وهو غير الروياني الفقيه الشافعي (١)، (والضياء روياه عن زيد بن خالد) ورواه (محمَّد بن نصر (٢)) بالنون فصاد مهملة فراء هو الإِمام الشيخ شيخ الإِسلام أبو عبد الله المرزوي الفقيه، ولد سنة ٢٠٢، سمع من جماعة وبرز في هذا الشأن وكان من أعلم الناس باختلاف الصحابة قال أبو بكر الصبغي: أبو بكر إمام وما رأيت أحسن صلاة منه وأثنى عليه ابن حزم ثناءً عجيبًا، وبالجملة فهو إمام بلا نزاع، قال السليماني: الحافظ محمَّد بن نصر: إمام موفق من السماء له كتاب تعظيم الصلاة وهو الذي أشار إليه المصنف بقوله (في الصلاة) مات سنة ٢٩٤ (عن عائشة).

١٨٧ - " اجعلوا بينكم وبين الحرام سترة من الحلال، من فعل ذلك استبراءً لعرضه ودينه، ومن أرتع فيه كان كالمرتع إلى جنب الحمى يوشك أن يقع فيه.


(١) انظر ترجمة الروياني في سير أعلام النبلاء (١٤/ ٥٠٨)، وتذكرة الحفاظ (٢/ ٧٥٢).
(٢) انظر ترجمته في تذكرة الحفاظ (٢/ ٦٥٢) وتاريخ بغداد (٣/ ٣١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>