٤٩٦٤ - "صاحب الصف وصاحب الجمعة لا يفضل هذا على هذا ولا هذا على هذا". أبو نصر القزويني في مشيخته عن ثوبان (ض).
(صاحب الصف) في صفوف الصلاة وصفوف القتال وهو بالأول أنسب. (وصاحب الجمعة) حاضرها وإن تأخر صفه وموقعه. (لا يفضل هذا على هذا) ليس المراد الإشارة إلى صاحب الصف وصاحب الجمعة المذكورين بل الإشارة إلى ما تأول عليه إضافة الجنس فيهما والمراد أن صاحب الصف لا يفضل صاحبه في صفه وإن أيمن الإِمام وأيسره مثلان في الفضل وهكذا كل صف في المتأخرة وإن كان الأول أفضل فليس المراد إلا أفراد كل صف صف وكذلك حاضر الجمعة لا يفضل حاضرها معه بل الكل قد اشتركوا في فضيلة إجابة النداء والامتثال بالسعي وإن تفاوتت الفضائل باعتبار الدنو من الإِمام والصف الأول والتبكير في الحضور كما يختلف أهل الصف الواحد في فضيلة الإقبال على الصلاة وحضور القلب فهو شيء آخر لم يرد في الحديث بل المراد فيه بيان استواء مواقف أهل الصف في فضيلة الاقتداء وحضار الجمعة في إجابة النداء وهذه الجملة أفادة نفي فضيلة أحد المشار إليه على الآخر فاحتمل أنه مساو للآخر المبقى فضله عليه أو أن الآخر أفضل أو أن الأول أنقص كما إذا قيل أنت لا تفضل على زيد احتمل أن المراد بل تساويه أو تزيد عليه أو تنقص عنه غير أن المراد تساويهما بقوله: (ولا هذا على هذا)(أبو نصر القزويني (١) في مشيخته عن ثوبان) رمز المصنف لضعفه.
٤٩٦٥ - "صاحب العلم يستغفر له كل شيء حتى الحوت في البحر". (ع) عن أنس (ض).
(صاحب العلم) حامله العامل به والمراد علم السنة والكتاب كما سلف.
(١) أخرجه القزويني في التدوين (١/ ٢٦٦) وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٤٦١).