قال:"عظيم والذي نفسي بيده إن عظم داره فيه كعرض السماوات والأرض فيؤمر بالنفخ فيه فينفخ نفخة لا يبقى عندها في الحياة أحد غير من شاء الله ثم يؤمر أخرى فينفخ نفخة لا يبقى معها إلا بعث وقام) وقد ذكر الله تعالى النفخة الأولى في سورة النمل والنفختين معا في سورة الزمر. (ينتظر متى يؤمر أن ينفخ فيه) النفخ لغة إخراج الريح من الفم. (فينفخ) والحديث إعلام بأن أحوال فناء هذه الدار ومن فيها قد فرغ الحق تعالى من ذلك وأن هذا الانتظار عبادة لبعض ملائكته الكرام وأنه تعالى أخفى شأن الساعة فلا يعلمها غيره. (خط)(١) عن البراء) وعليه رمز التضعيف؛ لأن فيه عبد الصمد بن نعمان أورده الذهبي في الذيل وقال: صدوق وقال الدارقطني: غير قوي وعبد الأعلى بن أبي المساور أورده في الضعفاء وقال تركه أبو داود والنسائي.
٤٩٦٧ - "صاحب اليمين أمير على صاحب الشمال فإذا عمل العبد حسنة كتبها بعشر أمثالها وإذا عمل سيئة فأراد صاحب الشمال أن يكتبها قال له صاحب اليمين: أمسك فيمسك ست ساعات فإن استغفر الله منها لم يكتب عليه شيئا وإن لم يستغفر كتب عليه سيئة واحدة". (طب هب) عن أبي أمامة (ض).
(صاحب اليمين أمير على صاحب الشمال) هما الملكان الكاتبان لأعمال العباد الوارد ذكرها في كتاب الله: {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ}[ق: ١٧] وفي كتب التفسير عنه - صلى الله عليه وسلم - أن مقعد مليكك على ثنيتك ولسانك قلمهما وريقك مدادهما وأنت تجري فيما لا يعنيك فلا تستحي من الله ولا منهما وبين وجه الإمارة لكاتب اليمين بقوله:(فإذا عمل العبد حسنة كتبها بعشر أمثالها) من
(١) أخرجه الخطيب في تاريخه (١١/ ٣٩)، وابن الأعرابي في معجمه (٨٧٢)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٧٥٢).