للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إقامة صفة الجنس المميز مقام الموصوف تقديره عشر حسنات أمثالها كما في الكشاف قال سعد الدين إنما وجهه جار الله بهذا بياناً لوجه ترك إلحاق التاء إذ المثل مذكر فيكون الواجب عشرة أمثال قال جار الله أيضًا: وهذا أقل ما وعد من الإضعاف وقد وعد بالواحد سبعمائة ووعد ثوابا بغير حساب، ومضاعفة الحسنات فضل ومكافأة السيئات عدل (١). (وإذا عمل سيئة فأراد صاحب الشمال أن يكتبها قال له فيحب اليمين: أمسك) فهذا من أحكام إمارته عليه. (فيمسك ست ساعات فإن استغفر الله منها لم يكتب عليه شيئا) والمراد مع ندامته وإن كان من حقوق العباد فمع تخلصه عنه. (وإن لم يستغفر كتب عليه سيئة واحدة) هذا من أعظم كرم الله تعالى وجوده وكمال رحمته وبره ضاعف الحسنة فضلا منه وأمهل في السيئة أناة بعباده لعله يتوب ثم كتب سيئة ثم وصفها بالوحدة تأكيدا لوحدتها. (طب هب) (٢) عن أبي أمامة)، رمز المصنف لضعفه ولفصوله شواهد ثم رأيت في الشرح أنه قال الهيثمي: رجاله وثقوا.

٤٩٦٨ - "صالح المؤمنين أبو بكر وعمر". (طب) وابن مردويه عن ابن مسعود (ض).

(صالح المؤمنين) أي المذكور في آية التحريم بأنه مولاه - صلى الله عليه وسلم -. (أبو بكر وعمر) هذا قاله ابن مسعود ومجاهد وعكرمة والضحاك وغيرهم وقيل: هو أبو بكر رواه مكحول عن أبي أمامة وقيل هو عمر قاله سعيد بن جبير ومجاهد وقيل علي بن أبي طالب -عَلَيْهِ اْلسَّلَامْ-. أخرجه ابن مردويه وابن عساكر عن ابن عباس


(١) الكشاف (١/ ٣٨٦).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (٨/ ١٩١) (٧٧٨٧)، والبيهقي في الشعب (٧٠٤٣)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٠٨)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٣٤٦٣): ضعيف جداً.

<<  <  ج: ص:  >  >>