للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأخرجه ابن مردويه عن أسماء بنت عميس سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: صالح المؤمنين علي بن أبي طالب ذكر ذلك المصنف في الدر المنثور (١)، والحق أن اللفظ عام لكل صالح من المؤمنين وقد أخرج الشيخان عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إن وليي الله وصالح المؤمنين" (٢) والظاهر أنه عام لكل صالح مؤمن والتنصيص على البعض إبانة لفضله ولا تنافي بين تفسيره بكل من ذكر كما لا يخفى وإنما هو كذكر بعض أفراد العام. (طب) (٣) وابن مردويه عن ابن مسعود) ورمز المصنف لضعفه [٢/ ٦٣٢].

٤٩٦٩ - "صام نوح الدهر إلا يوم الفطر والأضحى وصام داود نصف الدهر وصام إبراهيم ثلاثة أيام من كل شهر صام الدهر وأفطر الدهر". (طب) عن ابن عمرو (ح).

(صام نوح الدهر إلا يوم الفطر والأضحى) فيه أن شرعية الصيام قديمة وقد دل لها: {كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} [البقرة: ١٨٣] وفيه أنه لا كراهة ولا تحريم لصيام الدهر في تلك الشريعة وإن كان الحكم فيه أحدهما في شرعنا وفيه أن يومي الفطر والأضحى أيضاً من الشريعة الأولى إلا أنه لم يكن صوم رمضان مفروضا فيها فالتعبير عنه بيوم الفطر نظراً إلى ما استقر عليه شرعنا لأنه كان محرما صومه قبل فرض رمضان. (وصام داود نصف الدهر) قد بين كيفية التنصيف أحاديث أنه كان يصوم يوما ويفطر يوما ولعل المراد ما عدا الأضحى


(١) قال الحافظ في الفتح (١٠/ ٤٢٢): أخرجه ابن مردويه بسندين ضعيفين، وقال شيخ الإِسلام ابن تيميه في منهاج السنة (٧/ ٢٩٢ - ٢٩٤): الحديث كذب موضوع، وفيه فوائد أخرى مهمة حول الموضوع.
(٢) أخرجه البخاري (٥٦٤٤)، ومسلم (٢٥١).
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير (١٠/ ٢٠٥) (١٠٤٧٧)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٤٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>