للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والفطر. (وصام إبراهيم ثلاثة أيام من كل شهر) ظاهره أنها مطلقة لا أيام البيض بخصوصها وتأخره من باب الترقي في فضيلة الفاعل والفعل. (صام الدهر) باعتبار أجر صومه لأن الحسنة بعشر أمثالها فيكون ذلك ثلثمائة وستين حسنة عدة أيام السنة والمراد بالدهر هنا السنة أو العمر لأنه حسب له صوم أيام عمره وأما الدهر في قوله: "وأفطر الدهر" فإنه مجاز في إطلاق اسم الكل على جزئه لأنه لما كان أكثر عمره فطرا فكأنه لم يصم شيئاً وقد ثبت في شرعنا الحث على الصومين الأخيرين والنهي عن الأول وثبت أن صوم داود أفضل الصوم. (هب) (١) عن ابن عمرو) وعليه رمز الحسن قال الهيثمي: صيام نوح - صلى الله عليه وسلم - رواه ابن ماجة وصيام داود في الصحيح وهذا الخبر فيه أبو فراس ولم أعرفه.

٤٩٧٠ - "صبيحة ليلة القدر تطلع الشمس لا شعاع لها كأنها طست حتى ترتفع". (حم م ٣) عن أبي (صح).

(صبيحة ليلة القدر تطلع الشمس لا شعاع لها كأنها طست حتى ترتفع) هذا من علامات مرور ليلة القدر صغرها لأنها بطلوع الشمس فيها على خلاف عادتها بل ضعيفة النور واستحق ذلك الصباح التمييز والتصغير، والله أعلم ما الحكمة في ضعف نورها في صباح ليلتها. (حم م ٣) (٢) عن أبي).

٤٩٧١ - "صدق الله فصدقه". (طب ك) عن شداد بن الهاد (صح).

(صدق الله فصدقه) سببه أن رجلاً من الأعراب آمن وهاجر فلما كانت غزوة


(١) أخرجه ابن ماجه (١٧١٤) قال البوصيري (٢/ ٧٢): هذا إسناد ضعيف لضعف ابن لهيعة، والبيهقي في الشعب (٣٨٤٦)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٦٢/ ٢٧٦)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٣/ ١٩٥)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٤٦٥).
(٢) أخرجه أحمد في مسنده (٥/ ١٣٠)، ومسلم (٧٦٢) وأبو داود (١٣١٧٨)، والترمذي (٧٩٣) وقال: حسنٌ صحيحٌ، والنسائي (٢/ ٢٧٤) (٣٤١٠)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٧٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>