للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(ليوث بالنهار) جمع ليث وهو الأسد أي كالأسود في الشدة على أعداء الله تعالى وقد وصف تعالى صحابة رسوله - صلى الله عليه وسلم - بأنهم أشداء على الكفار والتقييد بالليل والنهار خرج مخرج الغالب لأن غالب فراغ القلوب والأبدان فلا يقال على الله تعالى بالليل وغالب الجهاد وظهور الشدة بالنهار. (طب) (١) عن ابن مسعود) رمز المصنف لحسنه قال الهيثمي: فيه من لم أعرفه.

٤٩٨٣ - "صفوة الله من أرضه الشام وفيها صفوته من خلقه وعباده وليدخلن الجنة من أمتي ثلاث حثيات لا حساب عليهم ولا عذاب". (طب) عن أبي أمامة (ض).

(صفوة الله من أرضه الشأم) أي خيرته من الأرض وفضيلة البقاع بالنظر إلى ما يقع فيها من الطاعات ولذا قال. (وفيها صفوته من خلقه وعباده) فإن المختارين من العباد هم أهل طاعاته فعطفهم كالإشارة إلى وجه اصطفائها وكأنه مخصوص بما عدا الحرمين وبيت المقدس ويحتمل أنه أريد بالشام القدس. (وليدخلن الجنة من أمتي ثلة) أي طائفة وكأن المراد بهم السبعون الألف الذين ثبت في الصحيح أنهم يدخلون الجنة، والناس ثلاث طبقات من يحاسب ويعاقب، ومن يحاسب ويعفى عنه، ومن لا حساب عليه ولا عقاب. (لا حساب عليهم ولا عذاب) وفسرهم - صلى الله عليه وسلم - بأنهم الذين لا يسترقون وعلى ربهم يتوكلون وتقدم في ذكر هذا عقيب ما تقدم ما يرشد إلى أنهم أو أكثرهم من أهل الشام وتقدم أنه محل الإبدال. (طب) (٢) عن أبي أمامة) رمز المصنف لضعفه قال الهيثمي: فيه عبد العزيز بن عبيد الله الحمصي وهو ضعيف.


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (١٠/ ٨٩) (١٠٠٤٦)، وانظر قول الهيثمي في (٨/ ٢٧١)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٤٧٣)، وكذا في الضعيفة (٣٧٧٠).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (٨/ ١٩٤) (٧٧٩٦)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٧٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>