للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٩٨٤ - "صلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار يعمرن الديار ويزدن في الأعمار". (حم هب) عن عائشة (ح).

(صلة الرحم) الصلة مصدر وصل صلة مثل وعد عدة حذفت فاؤه لزوما وعوض عنها تاء التأنيث كما علم في علم الصرف، والصلة الإحسان ويأتي وهو مضاف إلى مفعوله. (وحسن الخلق وحسن الجوار يعمرن الديار ويزدن في الأعمار) أي كل خصلة منهن تكون سببًا في ذلك أو المجموع سببا في المجموع وعمارة الديار حياتها وازدراع أرضها وكثرة حيوانها النافع وتقدم معنى زيادة الأعمار والإخبار بهذا حث على فعل الثلاثة وفيه دليل على أنه لا ضير في فعل القرب لطلب خير الدنيا، وفيه أن قطيعة الرحم وسوء الخلق وسوء الجوار سبب لخراب الديار ونقص الأعمار. (حم هب) (١) عن عائشة) رمز المصنف لحسنه.

٤٩٨٥ - "صلة الرحم تزيد في العمر وصدقة السر تطفئ غضب الرب". (القضاعي عن ابن مسعود (ح).

(صلة الرحم تزيد في العمر وصدقة السر) الجامع بينهما حتى تعاطفا إذ الكل إحسان يراد به وجه الله تعالى. (تطفئ غضب الرب) تقدم قريبا بلفظه. (القضاعي (٢) عن ابن مسعود) رمز المصنف لحسنه وليس بجيد فقد قال الحافظ ابن حجر: فيه من لم يعرف وهو كما قال فقد قال الحافظ في الفتح: رواه أحمد برجال ثقات [٢/ ٦٣٥].


(١) أخرجه أحمد (٦/ ١٥٩)، والبيهقي في الشعب (٧٩٦٩)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٧٦٧).
(٢) أخرجه القضاعي (١٠٠)، وانظر قول الهيثمي في (٣/ ١١٥)، والتلخيص الحبير (٣/ ١١٥)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٧٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>