للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(ت) (١) عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته قال الترمذي: إنه حسن صحيح.

٥٠٠١ - "صلوا في مرابض الغنم ولا تصلوا في أعطان الإبل فإنها خلقت من الشياطين". (هـ) عن عبد الله بن مغفل (صح).

(صلوا في مرابض الغنم ولا تصلوا في أعطان الإبل فإنها خلقت من الشياطين) كأن المراد أن فيها صفات من صفات الشياطين كشدة النفار وإيذاء صاحبها ونحوه لا أنها خلقت هي من الشياطين لأنها من الدواب المخلوقة من الماء الداخلة في عموم {وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ} [النور: ٤٥]، والشياطين خلقت من النار ويحتمل أن في أصل جبلتها الخلق من النار وهذه هي العلة المنصوصة على النهي لا النجاسة ولو كانت النجاسة علة لذكرت لأنها أهم من هذه العلة إذ هي ألصق بشأن الصلاة فما عدل - صلى الله عليه وسلم - إلى هذه إلا لعقد تلك. استشكل التعليل [بكونها خلقت من الشياطين] بما ثبت من صلاته - صلى الله عليه وسلم - عليها النافلة (هـ) (٢) عن عبد الله بن مغفل) رمز المصنف لصحته.

٥٠٠٢ - "صلوا في مرابض الغنم ولا توضأوا من ألبانها ولا تصلوا في معاطن الإبل وتوضأوا من ألبانها". (طب) عن أسيد بن حضير (صح).

(صلوا في مرابض الغنم ولا توضأوا من ألبانها) أي لا تغسلوا أيديكم منه وتقدم حديث أم سلمة: "إذا شربتم اللبن فتمضمضوا فإن له دسمًا" إلا إنه يحتمل عدم الوضوء هنا على غسل الأيدي فقط أو يراد أعم من ذلك ويخص لبن الغنم بهذا، وقيل: المراد الوضوء الشرعي دفعاً لتوهم الوضوء من شرب ألبانها وفيه بعد. (ولا تصلوا في معاطن الإبل وتوضأوا من ألبانها) أي اغسلوا منه الأيدي لا الوضوء الشرعي فإنه لا قائل به من اللبن إنما الخلاف في لحومها.


(١) أخرجه الترمذي (٣٤٨)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٧٨٧).
(٢) أخرجه ابن ماجة (٧٦٩)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٧٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>