للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مسبباتها بأسبابها (هـ ك هب (١) هق عن بن حميد الساعدي) رمز المصنف لصحته، وقال الحاكم: على شرطهما، وأقرَّه الذهبي، قال الشارح: وفيه هشام بن عمار أورده في الضعفاء، وقال: صدوق تغير، قال الذهبي: هشام بن عمار خطيب دمشق ومقرئها، ثقة مكثر، له ما ينكر، وإسماعيل بن عياش أورده في الضعفاء أيضًا وقال مختلف فيه.

١٩١ - " أجوعُ الناس طالبُ العلم، وأشبعُهم الذي لا يبتغيه (أبو نعيم في كتاب العلم (فر) عن ابن عمر" (ض).

(أجوع الناس) هو اسم تفضيل من جاع يجوع وهو ضد الشبع أي أجوعكم (طالب العلم) أشدهم إليه رغبةً وفاقةً واستعير الجوع للعلم وهو للطعام إشارة إلى أنه صار من شدة رغبة طالبه فيه كأنه قوام بدنه الذي لا يعيش إلا به وإلى أنه كالأغذية الحسية (وأشبعهم) عن العلم (الذي لا يبتغيه) من بغى الشيء بالمعجمة طلبه ويحتمل أن المراد أشد الناس طلبًا لمطلوب وأشبع الناس أقلهم طلباً لمطلوب الذي مطلوبه غير، العلم وهذا أتم نحو العبارة النبوية وفي معناه حديث أبي سعيد عند الترمذي (٢): "لن يشبع مؤمن من خير سمعه حتى يكون منتهاه الجنة" (أبو نعيم) هو صاحب الرمز إلا أنه صرَّح باسمه؛ لأنَّ الرمز إنما هو لما يخرجه في كتاب الحلية وهذا أخرجه (في كتاب العلم فر عن ابن


(١) أخرجه ابن ماجه (٢١٤٢) والحاكم (٢/ ٣)، والبيهقي في السنن (٥/ ٢٦٤)، وفي الشعب (١١٠٨٥)، وفي إسناده هشام بن عمار قال الحافظ: صدوق، مقرئ كبر فصار يتلقن فحديثه القديم أصح (التقريب ٧٣٠٣) وكذلك إسماعيل بن عياش صدوق في روايته عن أهل بلده -حمصي- مخلط في غيرهم (التقريب ٤٧٣). وصحّحه الألباني في صحيح الجامع (١٥٧)، والسلسلة الصحيحة (٧٩٨). وانظر: ترجمة هشام بن عمار في المغني في الضعفاء (٢/ رقم ٦٧٥٥). وترجمة إسماعيل بن عيّاش (١/ رقم ٦٩٧) وقال الذهبي فيه: عالم أهل حمص، صدوق في حديث أهل الشام، مضطرب جداً في حديث أهل الحجاز.
(٢) أخرجه الترمذي (٢٦٨٦) وقال: حسن غريبٌ. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٧٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>