للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأمر ذلك شمس لا يحتاج إلى دليل وتقدم في آفة الدين. (حل (١) عن ابن عباس) رمز المصنف لضعفه، ورواه ابن عبد البر قال العراقي: وسنده ضعيف.

٥٠٣١ - "صوت أبي طلحة في الجيش خير من ألف رجل. سمويه عن أنس (ح) ".

(صوت أبي طلحة) (٢) هو زيد بن سهل بن الأسود الأنصاري الخزرجي البخاري العقبي البدري، والمراد صوته الجهوري. (في الجيش) قيده به لأن الصوت الجهوري في غير الجيش مذموم، أو لأن هذه الفضيلة تختص به فيه. (خير من ألف رجل) لما فيه من إنزال الرعب بالعدو، قال في الفردوس: كان أبو طلحة إذا كان في الجيش جثا بين يديه ونثر كنانته، ويقول: نفسي لنفسك الفداء، ووجهي لوجهك الوقاء رواه ابن منيع، وفي الحديث حث على رفع الأصوات على الأعداء. وفي الكشاف (٣): أن العباس بن عبد المطلب كان أجهر الناس صوتا يروى أن غارة أتتهم يوما فصاح العباس ياصباحاه، فأسقطت الحوامل لشدة صوته، وفيه يقول نابغة بني جعدة (٤):

زجر أبي عروة السِّباع إذا ... أشفقن أن يختلطن بالغنم

زعمت الرواة أنه كان يزجر السباع عن الغنم فتنفتق مرارة السبع في جوفه، انتهى. ولما قرأ علينا بعض العلماء في الكشاف (٥) وبلغنا هذا المحل قال: فكيف تسلم الغنم من صوته وقد أهلك به السبع؟ فقلت: لعل الغنم اعتادت


(١) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ٩٦)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٤٩٥)، والضعيفة (١٦): موضوع.
(٢) الإصابة (٢/ ٦٠٧).
(٣) الكشاف (ص ١٠٥٩).
(٤) الأبيات للنابغة الجعدي (ت ٥٠ هـ).
(٥) انظر الكشاف (٤/ ٣٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>