للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سماع صوته فلا يضرها هذا إن صحت الرواية. (سمويه (١) عن أنس) رمز المصنف لحسنه.

٥٠٣٢ - "صوت الديك وضربه بجناحيه ركوعه وسجوده. أبو الشيخ في العظمة عن أبي هريرة، ابن مردويه عن عائشة (ض) ".

(صوت الديك وضربه بجناحيه ركوعه وسجوده) يحتمل أنه لف ونشر، ويحتمل أن المراد المجموع كالمجموع وأنه بمثابة الصلاة في حقه وتمام الحديث ثم تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} [الإسراء: ٤٤]، فيه دليل أن المراد بالتسبيح في الآية العبادة لا خصوص الذكر. (أبو الشيخ (٢) في العظمة عن أبي هريرة، ابن مردويه عن عائشة) ورمز المصنف لضعفه.

٥٠٣٣ - "صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نعمة، ورنة عند مصيبة". البزار والضياء عن أنس (صح) ".

(صوتان ملعونان) لعن الصوت عبارة عن لعن فاعله أو المراد تبعيد الصوت نفسه عن الرحمة فأولى من صوّته، أو المراد أنه لا يرفع كما يرفع الكلم الطيب [٣/ ٢]. (في الدنيا والآخرة) أي مستمر لعنهما في الدارين. (مزمار) هو الآلة التي يزمر بها ويتغنى، والمراد به هنا الغناء مطلقاً لا نفس الآلة بدليل إبداله من صوت، ويحتمل أنه أريد به الغناء بهذه الآلة لا غيرها والصوت نفسه كما في حديث "لقد أوتي مزمار من مزامير آل دواد" (٣) فإنه لم يرد الآلة ضرورة وعلى هذا


(١) أخرجه أحمد (٣/ ١١١)، والحاكم (٣/ ٣٩٧)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٨٠٠)، والصحيحة (١٩١٦).
(٢) أخرجه أبو الشيخ في العظمة (٥/ ١٧٥٩)، والزهد لابن أبي عاصم (١/ ٣) عن عائشة، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٣٤٩٩)، والضعيفة (٣٧٨٦): موضوع.
(٣) أخرجه البخاري (٥٠٤٨)، ومسلم (٧٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>