للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

واحد [٣/ ٥] كما قررناه في حاشية ضوء النهار، فالحديث هنا خرج على الغالب ولا يخفى أن ذكر الرؤية والشهادة والإكمال يدل أنه لا طريق غير ما ذكر في الصوم والإفطار إذ لو كانت لما أهملهما معلم الشرائع - صلى الله عليه وسلم - في مقام البيان. (حم ن (١) عن رجال من الصحابة) ورمز المصنف لصحته.

٥٠٤٩ - "صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن حال بينكم وبينه سحاب فأكملوا عدة شعبان، ولا تستقبلوا الشهر استقبالاً ولا تصلوا رمضان بيوم من شعبان. (حم ن هق) عن ابن عباس (صح) ".

(صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن حال بينكم وبينه سحاب فأكملوا عدة شعبان) يعني ثلاثين فإن كان شعبان حال بين رؤية هلاله وبينهم غير أكملت عدة رجب ثم كذلك. (ولا تستقبلوا الشهر استقبالاً) في هذا النهي والتأكيد ما ينفي صيام اليوم الذي يشك فيه ولأن صائمه لم يكمل عدة شعبان، وزاده تأكيدًا قوله. (ولا تصلوا رمضان بيوم من شعبان) لكن الناس خالفوا هذا الحكم وتسرعوا إلى ما نهوا عنه. (حم ن هق (٢) عن ابن عباس) رمز المصنف لصحته.

٥٠٥٠ - "صوموا يوم عاشوراء، وخالفوا فيه اليهود، صوموا قبله يوماً وبعده يوماً. (حم هق) عن ابن عباس (صح) ".

(صوموا يوم عاشوراء) الأمر للندب إن كان بعد فرض رمضان وللوجوب إن كان قبله. (وخالفوا فيه اليهود) كأنه قيل بماذا نخالفهم فقال: (صوموا قبله يوماً وبعده يوماً) يحتمل أنه بمعنى أو يوما بعده لما ثبت من حديث "لإن بقيت


(١) أخرجه أحمد (٤/ ٣٢١)، والنسائي (٢/ ٦٩)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٨١١).
(٢) أخرجه أحمد (١/ ٢٢٦)، والنسائي (٤/ ١٣٦)، والبيهقي في السنن (٤/ ٢٠٧)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٨٠٩)، والصحيحة (١٩١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>