للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(الصمت سيد الأخلاق) لأنه يتفرع منه كل خير وكل سلامة، قال الغزالي (١): عليك بملازمة الصمت إلا بقدر الضرورة، وكان أبو بكر - رضي الله عنه - يضع حجراً في فيه ليمنعه ذلك عن الكلام. (ومن مزح استخف به) أي هان على الناس ونظر بعين الاستحقار والسخرية وتقدم الكلام في ذلك وتمام الحديث عند مخرجه: "ومن حمل الأمر على القضاء استراح" وما كان المصنف حذفه (فر (٢) عن أنس) رمز المصنف لضعفه وذلك لأن فيه سعيد بن ميسرة (٣)، قال الذهبي في الضعفاء: قال ابن حبان: يروي الموضوعات، وقال ابن عدي: هو من ظلمة الأمة.

٥١٤٣ - "الصمد الذي لا جوف له. (طب) عن بريدة (ض) ".

(الصمد الذي لا جوف له) هو تفسير للفظة في الآية قاله - صلى الله عليه وسلم - لما سئل عن تفسيره، وفي كتب التفسير أن الصمد: السيد المصمود إليه في الحوائج من صمد إذا قصد. (طب (٤) عن بريدة) رمز المصنف لضعفه.

٥١٤٤ - "الصور قرن ينفخ فيه. (حم د ت ك) عن ابن عمر" (صح).

(الصور) المذكور في القرآن الكريم. (قرن) أي على هيئة البوق دائرة رأسه كعرض السماوات والأرض وإسرافيل واضع فاه عليه ينظر نحو العرش أن يؤذن له حتى: (ينفخ فيه) فإذا نفخ صعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله، قال الحليمي (٥): والظاهر أن الصور هو الذي ينفخ فيه النفخات جميعاً فإن صيحة الأموات تخالف صيحة الأحياء، وجاء في أخبار أن فيه ثقباً


(١) الإحياء (٤/ ٥٥).
(٢) أخرجه الديلمي في الفردوس (٣٨٥٠)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٣٥٥٧)، والضعيفة (٣٨٢١): موضوع.
(٣) انظر المغني (١/ ٢٦٦).
(٤) أخرجه الطبراني في الكبير ٢/ ٢٢ (١١٦٢)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٥٥٨).
(٥) انظر: شعب الإيمان (١/ ٣٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>