للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن أبي هريرة) وفيه يحيى بن يحيى الغساني قال الذهبي: جرحه ابن معين ووثقه بعضهم.

٥١٤١ - "الصمت زين للعالم، وستر للجاهل". أبو الشيخ عن محرز بن زهير (ض) ".

(الصمت زين للعالم) لما فيه من الوقار وحسن السمت والتحفظ عن السقطات، فإن من كثرت لفظاته كثرت سقطاته. (وستر للجاهل) لأن المرء مخبوء تحت لسانه كما قاله الوصي (١) كرم الله وجهه وهو مخبر عن شأنه فحاله مستور ما لم يتكلم.

فائدة: قال الراغب (٢): الفرق بين الصمت والسكوت والإنصات والإصاخة أن الصمت أبلغ لأنه قد يستعمل فيما لا قوة له على النطق وفيما له قوة النطق، ولهذا قيل: لما لم يكن له نطق الصامت والسكوت لما له نطق فترك استعماله والإنصات سكوت مع استماع ومتى انفك أحدهما عن الآخر لم يقل له إنصات وعليه قوله تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا} [الأعراف: ٢٠٤]، فقوله وأنصتوا بعد الاستماع ذكر خاص بعد عام والإصاخة الاستماع إلى ما يصعب استماعه كالسب والصوت من مكان بعيد. (أبو الشيخ (٣) عن محرز) (٤) اسم فاعل من أحرز بالمهملة والراء والزاي (ابن زهير) صحابي مدني رمز المصنف لضعفه.

٥١٤٢ - "الصمت سيد الأخلاق، ومن مزح استخف به" (فر) عن أنس (ض) ".


(١) تقدم الكلام عليه أكثر من مرة ووضحنا مدلوله لدى الشيعة وأبطلنا ذلك. انظر: المقدمة.
(٢) مفردات القرآن (ص ٨٥٥).
(٣) أخرجه البيهقي في الشعب (٥٠٥٥)، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ٨٢)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٥٥٦)، والضعيفة (٣٨٢٠).
(٤) انظر الإصابة (٥/ ٧٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>