للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المصنف لصحته.

٥١٧٩ - "الصيام جنة ما لم يخرقها بكذب أو غيبة". (طس) عن أبي هريرة".

(الصيام جنة ما لم يخرقها بكذب أو غيبة) ذهب الأوزاعي إلى أنها تفطر الصائم وتوجب عليه القضاء وقد نقل عن عائشة وعن سفيان الثوري. (طس (١) عن أبي هريرة) قال الهيثمي: فيه الربيع بن بدر وهو ضعيف.

٥١٨٠ - "الصيام جنة وهو حصن من حصون المؤمن، وكل عمل لصاحبه إلا الصيام، يقول الله: الصيام لي وأنا أجزي به. (طب) عن أبي أمامة (صح) ".

(الصيام جنة وهو حصن من حصون المؤمن، وكل عمل لصاحبه) أي قد عبد به غيري من آلهتهم التي يدعونها من دوني فكأنه لصاحبه يصرفه حيث يشاء. (إلا الصيام، يقول الله: الصيام لي وأنا أجزي به) قال ابن الأثير (٢) في الجامع الكبير في غريب حرفي الفاء: إنما خص الصوم والجزاء بنفسه عَزَّ وَجَلَّ وإن كانت العبادات كلها له وجزاؤها منه لأن جميع العبادات التي يتقرب بها العباد إلى الله عز وجل من صلاة وحج وصدقة وتنفل واعتكاف ودعاء وقربان وهدى وغير ذلك من أنواع العبادات قد عبد المشركون بها آلهتهم وما كانوا يتخذونه من دون الله أندادا ولم يسمع أن طائفة من طوائف المشركين في الأزمان المتقادمة عبدت آلهتها بالصوم ولا تقربت إليها به ولا داينها به ولا عرف الصوم في العبادات إلا من الشرائع فلذلك قال الله تعالى: "الصوم لي" أي إلي لا يشاركني فيه أحد ولا عبد به غيري وأنا حينئذ أجزي به فلي قدر اختصاصه بي وأن أتولى الجزاء عليه بنفسي لا أكله إلى أحد من ملك مقرب أو غيره وقد ذكر


(١) أخرجه الطبراني في الأوسط (٤٥٣٦)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٣/ ١١٧)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٣٥٧٩)، والضعيفة (١٤٤٠): ضعيف جداً.
(٢) النهاية في غريب الحديث (١/ ٧٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>