٥١٨٥ - "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب إني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن: رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه، فيشفعان". (حم طب ك هب) عن ابن عمرو (صح) ".
(الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة) شفاعة حقيقية كما دل له قوله: (يقول الصيام أي رب إني منعته الطعام والشهوات) في نسخة بدله الشراب وهو تحريف. (بالنهار فشفعني فيه) أي نهار رمضان لأن الصوم إذا أطلق فالمراد به الفرض. (ويقول القرآن: رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه، فيشفعان) بضم حرف المضارعة وتشديد الفاء وقرن بينهما هنا لأن الصيام غالباً يلازمه القيام. (حم طب ك هب (١) عن ابن عمرو) رمز المصنف لصحته، وقال الهيثمي: إسناده حسن.
(١) أخرجه أحمد في مسنده (٢/ ١٧٤)، والحاكم (١/ ٧٤٠)، والبيهقي في الشعب (١٩٩٤)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٨٨٢)، وانظر: قول الهيثمي في المجمع (١٠/ ٦٩٣).