للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٢١٨ - "الضيافة ثلاثة أيام، فما كان وراء ذلك فهو صدقة". (خ) عن أبي شريح (حم د) عن أبي هريرة (صح) ".

(الضيافة ثلاثة أيام) يعني من نزل به ضيف فحقه أن يضيفه ثلاثة أيام، يتحفه في الأول الإكرام ويقدم له في الآخرين ما حضر كما بينه غيره، قال الخطابي: يتكلف له في اليوم الأول ما اتسع له من بر وإلطاف، ويقدم له في اليوم الثاني ما كان بحضرته [٣/ ٣٣] ولا يزيد على عادته، قال القاضي: سمي الضيف ضيفا لأنه مائل إلى من نزل عليه، والضيف الميل يقال ضاف السهم عن الهدف إذا مال عنه. (فما كان وراء ذلك فهو صدقة) قال الخطابي: إنه صدقة ومعروف إن شاء فعل وإن شاء ترك، قيل: ولا يقال إن جعل ما بعد الثلاث صدقة تقضي بأن ما قبلها واجب؛ لأنه إنما سماه صدقة تنفيراً للضيف عنه لأن الصدقة تنفر النفوس عن أخذها سيما الأغنياء.

قلت: ولا يخفى ضعف هذا والأظهر الوجوب. (خ عن أبي شريح، حم د (١) هـ عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته.

٥٢١٩ - "الضيافة ثلاثة أيام، فما زاد فهو صدقة". (حم ع) عن أبي سعيد، البزار عن ابن عمر (طس) عن ابن عباس" (صح).

(الضيافة) اللازمة. (ثلاثة أيام، فما زاد فهو صدقة) نافلة غير لازمة. (حم ع) عن أبي سعيد، البزار عن ابن عمر (طس (٢) عن ابن عباس) رمز المصنف


= ضعيف الجامع (٣٦٠٠)، وقال في الضعيفة (٣٢٨١): موضوع.
(١) أخرجه البخاري (٦٤٧٦)، ومسلم (٤٨) عن أبي شريح، وأخرجه أحمد (٢/ ٢٨٨)، وأبو داود (٣٧٤٨) عن أبي هريرة.
(٢) أخرجه أحمد (٣/ ٦٤)، وأبو يعلى (١٢٤٤) عن أبي سعيد، وأخرجه البزار (١٥٨٩) عن عبد الله بن مسعود، وأخرجه الطبراني في الأوسط (٣٨٩٤) عن ابن عباس، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٨/ ١٧٦)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٩٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>