لصحته على الطبراني، وقال الهيثمي: فيه رشيد بن كريب وهو ضعيف.
٥٢٢٠ - " الضيافة ثلاثة أيام، فما زاد فهو صدقة، وكل معروف صدقة". البزار عن ابن مسعود" (صح).
(الضيافة اللازمة ثلاثة أيام) ظاهره العموم للغني والفقير والبر والفاجر والمسلم والكافر، وأما حديث: "ولا يأكل طعامك إلا تقي" فالمراد به طعام الإتحاف والاجتماع لا الوجوب واللزوم (فما زاد فهو صدقة، وكل معروف) ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق (صدقة) وظاهر الإخبار وجوب الضيافة ولو لم يجد غير مؤونته إلا أن حديث: "ابدأ بنفسك" يبين المراد هنا وأن هذا لمن وجد ما يزيد على كفايته وأهله ولا شك في فضل الإيثار على النفس إلا أنه غير واجب. (البزار (١) عن ابن مسعود) رمز المصنف لصحته، وقال الهيثمي: رجاله ثقات.
٥٢٢١ - "الضيافة ثلاثة ليال حق لازم، فما سوى ذلك فهو صدقة". الباوردي وابن قانع (طب)(صح) والضياء عن الثلب بن ثعلبة".
(الضيافة ثلاثة ليال) دل على أن المراد بالأيام في الإخبار الأول مع لياليها فيلزمه إنزاله للمبيت وإفراشه والإضاءة له. (حق لازم) دليل على الوجوب ناهض، كيف وقد أكد الحقية باللزوم؟ وأخذ به أحمد فأوجبها، قال الجمهور: كان ذلك في صدر الإسلام ثم نسخ أو أن الكلام في أهل الذمة المشروط عليهم ضيافة المارين بهم أو في المضطرين أو مخصوص بالعمال المبعوثين لقبض الزكاة من جهة الإمام فإنه كان على المبعوث إليهم إنزالهم، قال الخطابي: كان ذلك حيث لم يكن بيت مال أما الآن فأرزاق العمال من بيت المال. (فما سوى
(١) وأخرجه البزار (١٥٨٩)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٨/ ١٧٦)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٩٠٢).