للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يفرق الفقراء على أهل السعة بقدر لا يخل بهم. (حم م ت ن (١) عن عائشة).

٥٢٣٩ - "طعام الاثنين يكفي الأربعة، وطعام الأربعة يكفي الثمانية، فاجتمعوا عليه ولا تفرقوا". (طب) عن ابن عمر (صح) ".

(طعام الاثنين يكفي الأربعة، وطعام الأربعة يكفي الثمانية، فاجتمعوا عليه ولا تفرقوا) قيل: يجوز كونه كذلك في الغذاء والقوة لا في الشبع، ويجوز أن يراد الندب إلى المواساة وأنه تعالى يجعل فيه البركة إذا طعم مثله الغير. (طب (٢) عن ابن عمر) رمز المصنف لصحته، قال الهيثمي: رواه الطبراني بإسنادين، ففي الرواية الأولى من لم أعرفه، وفي الثانية: أبو بكر الهذلي وهو ضعيف.

٥٢٤٠ - "طعام السخي دواء، وطعام الشحيح داء" (خط) في كتاب البخلاء، وأبو القاسم الحرفي في فوائده عن ابن عمر".

(طعام السخي) لمن يطعمه. (دواء) ينفع نفع الأدوية في دفع ألم المجاعة وغيرها وتولد الصحة عنه. (وطعام الشحيح داء) يضر ضرة ويحدث ضعف القوة واختلال الصحة وذلك لأنه يطعمه مع تضجر وعدم طيب نفس فيتأثر عنه ما ذكر والأول بخلافه، ويؤخذ منه حسن إجابة دعوة السخي لأنه يحسن عقلاً وشرعا استعمال الدواء وأنه يقبح إجابة دعوة الشحيح؛ أو يحرم لأن الداء منهي عنه عقلاً وشرعا لأنه إضرار. (خط (٣) في كتاب البخلاء، وأبو القاسم الحرفي) ضبط على ما قُوبل على أصل المصنف بالحاء المهملة فراء ففاء، لكن


(١) أخرجه أحمد (٣/ ٣٠١)، ومسلم (٢٠٥٩)، والترمذي (١٨٢٠)، والنسائي في الكبرى (٦٧٧٤).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (١٢/ ٣٢٠) (١٣٢٣٦)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٣/ ٣٠٥)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٣٩٠٩).
(٣) أخرجه الديلمى في الفردوس (٣٩٥٤)، وانظر: المقاصد الحسنة للسخاوي (ص: ١٤٦، ٤٣٦)، وذكر فيه كلام الذهبي وابن حجر، وكشف الخفا (٢/ ٥٠)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٣٦١٤): موضوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>