للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أراد طلب الحق خرج عن المألوفات وعن عادات الجماهير من الجماعات وطلب أمرا يستغربه الناس في طلبه فصار طلبه عين الغربة وهذا واقع منذ تمذهب الناس وتفرقوا في الدين واتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله، وهو يلاقي حديث: "بدأ الدين غريبا وسيعود غريبًا" (١) لأن طلب الغريب غريب. (ابن عساكر (٢) عن علي)، وفيه علان بن زيد الصوفي، قال الذهبي في الميزان: لعله واضع هذا الحديث.

٥٢٥٣ - "طلب الحلال فريضة بعد الفريضة". (طب) عن ابن مسعود".

(طلب الحلال) من الرزق وفيه احتمال يأتي. (فريضة) أي واجب بإيجاب الله تعالى، قيل: وإنما لم يحث تعالى على طلب الرزق؛ لأنه قد خلق في النفوس وازعاً قوياً على ذلك وجبل الطباع عليه. (بعد الفريضة) قيل: واجب طلبه بعد أداء الفرائض الخمس فهي أهم منه، والظاهر أعم من ذلك، وأنه لم يرد بالبعدية إلا دفع توهم، أنه تقدم على الفرائض التي أمر العبد فإنه لو أطلق عن القيد ربما آثرت النفوس طلب الرزق على غيره من الفرائض لأنها تنضم فرضيته إلى ما في النفوس من الحرص عليه والداعي القوي إلى طلبه مقيد بذلك لدفع هذا. (طب (٣) عن ابن مسعود) سكت عليه المصنف، وقال الهيثمي: فيه عباد بن كثير الثقفي وهو متروك.

٥٢٥٤ - "طلب الحلال واجب على كل مسلم". (فر) عن أنس".


(١) أخرجه مسلم (١٤٥).
(٢) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (١/ ٩٨٦) مختصر تاريخ دمشق، والقزويني في التدوين (٤/ ١٤٧)، وانظر ميزان الاعتدال (٥/ ١٣٣)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٣٦١٨)، والضعيفة (٨٥٦): موضوع.
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير (١٠/ ٧٤)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٩١)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٦٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>