للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ثوابه مثل ثواب عتق رقبة في سبيل الله. (عب (١) عن عائشة) ورواه عنها الديلمي إلا أنه بيض ولده لسنده.

٥٢٦٧ - "طوافك بالبيت وبين الصفا والمروة يكفيك لحجتك وعمرتك". (د) عن عائشة".

(طوافك) بكسر الكاف لأنه خطاب لعائشة. (بالبيت وبين الصفا والمروة) أي وسعيك بينهما أو سماه طوافاً مجازاً. (يكفيك) [٣/ ٤٣] أي يجزئك. (لحجتك وعمرتك) وذلك أنها أحرمت من الميقات ثم حاضت فكانت قارنة فلم تطف بالبيت ولا بين الصفا والمروة عند قدومها مكة لمانع الحيض فلما طهرت أخبرها - صلى الله عليه وسلم - أن طوافاً واحداً وسعياً واحداً كاف عن حجتها وعمرتها وقد بسطنا الكلام في حاشية الضوء. (د (٢) عن عائشة) ورواه عنها أبو نعيم والديلمي.

٥٢٦٨ - "طوبى للشام، لأن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليه". (حم ت ك) عن زيد بن ثابت (صح) ".

(طوبى) في الكشاف: هي مصدر من طاب كزلفى وبشرى ومعنى طوبى لك: أصبت طيباً وخيراً، وقال الطيبي: هي فعلى من الطيب قلبوا الياء واواً للضمة قبلها، قيل معناه: أصيبوا خيراً على الكناية لأن إضافة الخير يستلزم طيب العيش فأطلق اللازم وأريد الملزوم، ثم الكلام إنشاء دعاء منه - صلى الله عليه وسلم - لمن يذكره بإصابة الخير ويأتي أن طوبى اسم شجرة في الجنة، (للشام) أي لأهله وساكنيه كأنهم، قالوا: لماذا يا رسول الله، قال: (لأن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليها) حفظا لها عن الشرور واستجلابا لكل خير تجلب إليه الخيرات وتدفع عنه


(١) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (٨٨٣٣)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٣٦٢٩)، والضعيفة (٤٠٣٥): ضعيف جداً.
(٢) أخرجه أبو داود (١٨٩٧)، وأبو نعيم في الحلية (٩/ ١٥٧)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٩١٧)، والصحيحة (١٩٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>