للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فيه ابن لهيعة وفيه ضعف انتهى؛ ورواه الطبراني بأسانيد، قال الهيثمي: رجال أحدها رجال الصحيح.

٥٢٧١ - "طوبى للمخلصين، أولئك مصابيح الهدى تنجلي عنهم كل فتنة ظلماء". (حل) عن ثوبان".

(طوبى للمخلصين) الذين خلصوا أعمالهم عن الشرك والرياء وأصلحوا السرائر، قال أبو نعيم مخرج الحديث عقب لفظ "المخلصين الواصلون للحبل والباذلون للفضل والحاكمون بالعدل".

(أولئك مصابيح الهدى) الإضافة لأمته أي مصابيح لاهتداء الناس بهم إلى طرق الخير، ويصح كونها بمعنى أي مصابيح في الهدى نفسه يشرق بهم وبمعنى من مصابيح من الهدى أي بعض منه كأنهم تجسموا من الهدى.

(تنجلي عنهم كل فتنة ظلماء) تزول عنهم كل فتنة في الدين لما رزقهم من أنوار الإخلاص واليقين، قد أشرقت ظواهرهم فأبانت لهم ظلمة الابتداع وهداهم إلى صراط الاتباع. (حل (١) عن ثوبان) مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: شهدت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مجلسا فقال: "طوبى" فذكره، وفيه عمرو بن عبد الجبار السِّنْجاري (٢)، أورده في الضعفاء، قال ابن عدي: روى عن عمه مناكير وعبيدة بن حسان (٣) أورده الذهبي في ذيل الضعفاء.

٥٢٧٢ - "طوبى للسابقين إلى ظل الله: الذين إذا أعطوا الحق قبلوه، وإذا سئلوه بذلوه، والذين يحكمون للناس بحكمهم لأنفسهم". الحكيم عن عائشة (ح) ".

(طوبى للسابقين إلى ظل الله) يحتمل إلى الجنة لقوله: "ظلها دائم" أو إلى ظل


(١) أخرجه أبو نعيم في الحلية (١/ ١٦)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٣٦٣٦)، والضعيفة (٢٢٢٥): موضوع.
(٢) انظر المغني (٢/ ٤٨٦).
(٣) انظر الضعفاء لابن الجوزى (٢/ ٢٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>