للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عرش الله يوم لا ظل إلا ظله. (الذين إذا أعطوا الحق) من الأفعال والأقوال والأموال [٣/ ٤٤]. (قبلوه) من غير تردد ولا تلكؤ فيه وهم أتباع الرسل الذين أعطاهم أنبياؤهم الحق بالأدلة الحق فقبلوا منهم ما جاءوا به (وإذا سئلوا) الحق الذي يجب عليهم من فعل أو قول أو مال (بذلوه) طيبة به أنفسهم، (والذين يحكمون للناس بحكمهم لأنفسهم) على أنفسهم وهو الأشق وعلى غيرهم وهذا قد دخل في ما قبله إلا أنه خصصه لأنه أشق الأفعال على النفوس لا يأتي به إلا من عصمه الله وهداه إلى سبيل النجاة. (الحكيم (١) عن عائشة) رمز المصنف لحسنه.

٥٢٧٣ - "طوبى للعلماء طوبى للعُبَّاد، ويل لأهل الأسواق". (فر) عن أنس (ض) ".

(طوبى للعلماء) العاملين وهم علماء الكتاب والسنة؛ لأنهم أدلة الله وهداة الأمة. (طوبى للعُبَّاد) بالتشديد: الذين عبدوا الله واجتهدوا في طلب مرضاته (ويل لأهل الأسواق) الملازمين لها لاستيلاء الغفلة عليهم ومجالستهم للشياطين فإن الأسواق محل الشياطين تجارتهم فيها تزيين الكذب والأيمان الفاجرة والخديعة والسخرية ونحوها. (فر (٢) عن أنس) رمز المصنف لضعفه.

٥٢٧٤ - "طوبى لعيش بعد المسيح: يؤذن للسماء في القطر، ويؤذن للأرض في النبات، حتى لو بذرت حبَّك على الصفا لنبت، وحتى يمر الرجل على الأسد فلا يضره، ويطأ على الحية فلا تضره، ولا تشاح، ولا تحاسد، ولا تباغض". أبو سعيد النقاش في فوائد العراقيين عن أبي هريرة".

(طوبى لعيش بعد المسيح) جعل الطوبى لنفس العيش مبالغة بعد المسيح، أي بعد نزوله إلى الأرض وتقدم وجه تسمية عيسى بالمسيح، وقال صاحب


(١) أخرجه الحكيم في نوادر الأصول (٢/ ١٦٥)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٦٣٣).
(٢) أخرجه الديلمي كما في الكنز (٢٩٣٢٩)، وانظر فيض القدير (٤/ ٢٧٥)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٦٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>