المصنف لصحته، قال الحاكم: صحيح وتعقبه الذهبي: بأن فيه جميع بن ثوب واه، قال الهيثمي: بعد ما عزاه لأحمد: فيه من لم أعرفه، وقال مرة أخرى: إسناد أحمد ضعيف.
٥٢٨٤ - "طوبى لمن رآني وآمن بي، وطوبى لمن آمن بي لم يرني ثلاث مرات". الطيالسي، وعبد بن حميد عن ابن عمر".
(طوبى لمن رآني وآمن بي) وذلك من الجهتين، فوزه بأنوار محياه - صلى الله عليه وسلم - وإيمانه به إلا أن الأول لا يمدح عليه الإيماني فإن من رآه من الكفار ولم يؤمن به لا طوبا له ولا كرامة. (وطوبى لمن آمن بي ولم يرني ثلاث مرات) أي أصاب خير ثلاث إصابات ويحتمل أنه - صلى الله عليه وسلم - قال ذلك ثلاث مرات، وأما اختلاف العدد في الأول حيث قيل: سبع وفي هذا ثلاث فكأنه لتفاوت طبقات المؤمنين به - صلى الله عليه وسلم - بعد، وأما حديث: "خير القرون قرني"؛ فإنه قد وجه بأن التفضيل فيه للجملة لا للأفراد، قالوا والسبب في كون القرن خير القرون أنهم كانوا غرباء في زمانهم لكثرة الكفار، وصبرهم على أذاهم وقبضهم على دينهم فكذا غيرهم إذا أقاموا الدين وتمسكوا به وصبروا على الطاعة حتى ظهور المعاصي والفتن، كانوا عند ذلك أيضا غرباء، وتزكت أعمالهم في ذلك الزمان كما زكت أعمال أولئك. (الطيالسي، وعبد بن حميد (١) عن ابن عمر) قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقيل: أرأيت من آمن بك ولم يرك وصدقك ولم يرك، قال - صلى الله عليه وسلم -: "أولئك إخواني أولئك مني فذكره".
٥٢٨٥ - "طوبى لمن رآني وآمن بي، ثم طوبى ثم طوبى ثم طوبى لمن آمن بي ولم يرني". (حم حب) عن أبي سعيد".
(١) أخرجه الطيالسي (١٨٤٥)، وعبد بن حميد (٧٦٩)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٩٢٥)، والصحيحة (١٢٥٤).