كتاب التنوير شرح الجامع الصغير

حرف الطاء المهملة - ج: 7 - ص: 168

(ت عن أبي هريرة طب والضياء عن أنس) رمز المصنف لصحته، ورواه البزار (١) قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح.

٥٣٠١ - "طيبوا أفواهكم؛ فإن أفواهكم طريق القرآن. الكجي في سننه عن وضين مرسلاً، السجزي في الإبانة عن بعض الصحابة".

(طيبوا أفواهكم) أي بالسواك كما يأتي أي نقوها ونظفوها وأحسنوا ريحها أي اجعلوها طيبة. (فإن أفواهكم) وضع الظاهر موضع الضمير مع الإضافة إليهم وحثاً على تطيبها بأنها إذا كانت أفواههم المتصلة بهم فهي جديرة بذلك. (طريق القرآن) لأنه يمر عليها فلا تمر إلا على ما طاب وفيه ندب الاستياك لمجرد التلاوة. (الكجي (٢) في سننه عن وضين مرسلاً، السجزي في الإبانة عن بعض الصحابة).

٥٣٠٢ - "طيبوا أفواهكم بالسواك فإنها طرق القرآن. (هـ) عن سمرة (ح) ".

(طيبوا أفواهكم بالسواك فإنها طرق القرآن) لم يضع الظاهر هنا بل جرى على مقتضى الظاهر لاختلاف المقامات. (هـ (٣) عن سمرة) رمز المصنف لحسنه مع أن مخرجه البيهقي قد بين علته عقب روايته فإنه ساقه من طريق غياث بن كلوب (٤) ثم قال غياث: هذا مجهول انتهى، وقال الذهبي: غياث هذا ضعفه الدارقطني، وفيه أيضا الحسن بن الفضل بن السمح (٥)، قال الذهبي: مزقوا حديثه.

---

(١) أخرجه الترمذي (٢٧٨٧) عن أبي هريرة، والضياء في الأحاديث المختارة (٢٣١١)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٩٣٧) وانظر قول الهيثمي في المجمع (٥/ ١٦٠).
(٢) أخرجه الكجي في سننه عن وضين، والسجزي في الإبانة عن بعض الصحابة كما في الكنز (٢٧٥٢)، والبيهقي في الشعب (٢١١٩)، والديلمي في الفردوس (٣٩٧٠)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٩٤٠).
(٣) أخرجه ابن ماجة (٢٩١)، وانظر الميزان (٥/ ٤٠٨)، والضعفاء لابن الجوزي (٢/ ٢٤٧)، والتلخيص الحبير (١/ ٧٠)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٩٣٩).
(٤) الميزان (٥/ ٤٠٨).
(٥) انظر المغني (١/ ١٦٦).