للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(طلاق الأمة) إضافة المصدر إلى مفعوله أي إطلاق الزوج الأمة وظاهره حراً كان أو عبداً (تطليقتان) اختلف فيه، منهم من اعتبر الطلاق بحرية الزوجة ورقها لا الزوج واستدل بهذا الخبر ومنهم من عكس وضعف هذا الخبر واستدل بحديث الموطأ "إذا طلق العبد امرأة تطليقتين حرمت عليه حتى تنكح زوجاً غيره حرة أو أمة" وصححه الدارقطني (١) ومنهم من جعل العبد والأمة كالحر والحرة. (وعدتها حيضتان) ولم يذكر عدة الوفاة لها والظاهر أنها مثل عدة الحرة ما لم يأت دليل. (د ت هـ ك (٢) عن عائشة)، رمز المصنف لصحته. (هـ عن ابن عمر) رمز لضعفه، قال أبو داود: حديث مجهول، والترمذي: حديث غريب لا نعرفه مرفوعاً إلا من حديث مظاهر بن أسلم ولا يعرف له غيره وقال الذهبي: مظاهر هذا ضعفوه، وقال ابن العربي: ليس في الباب حديث صحيح (٣).

٥٣٠٠ - "طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه، وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه. (ت) عن أبي هريرة (طب) والضياء عن أنس (صح) ".

(طيب الرجال) الذي يليق بهم ويمدحون عليه. (ما ظهر ريحه وخفي لونه) لأن المقصود من طيبهم ظهور طيب الرائحة لا الزينة بلونه، (وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه) كالزعفران ونحوه وذلك لأن المراد به الزينة ولأنه إذا ظهر ريحه كان باعثاً للشهوة وربما مرت على الأجنبي، قال سعد: أراهم حملوا قوله وطيب النساء على ما إذا أرادت الخروج أما عند زوجها فتطيب بما شاءت.


(١) أخرجه مالك في الموطأ (١١٩٣)، والدارقطني في سننه (٤/ ٣٩)، وسعيد بن منصور في سننه (١/ ٣٠٣).
(٢) أخرجه أبو داود (٢١٨٩)، والترمذي (١١٨٢)، وابن ماجة (٢٠٨٠)، والحاكم (٢/ ٢٢٣)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٦٥٠).
(٣) انظر: تهذيب الكمال (٢٨/ ٩٦)، وقال الحافظ في التقريب (٦٧٢١): ضعيف، وانظر: عارضة الأحوذي (٥/ ١٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>