للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشهوات برد ما يحتاج منها، والشاكر من الصديقين يطعم فيفتتح طعامه بـ بسم الله التي تملأ ما بين السماء والأرض ويطفئ حرارة الشهوة ويرى لطف الله في ذلك الطعام وبهذا وما قبله احتج ابن القيم لمن فضل الصبر (١) على الشكر، لأنه ذكر في معرض تفضيل الصبر وإلحاق درجة الشكر به والمشبه أعلى من المشبه به. (حم هـ (٢) عن سنان بن سنة) (٣) ضبط على خط المصنف بفتح المهملة وتشديد النون ومثله في التقريب (٤) وهذا الحديث قال العراقي (٥): في إسناده اختلاف.

٥٣١٠ - "الطاعون بقية رجز أو عذاب أرسل على طائفة من بني إسرائيل، فإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها فراراً منه، وإذا وقع بأرض ولستم بها فلا تهبطوا عليها. (ق ت) عن أسامة (صح) ".

(الطاعون) فاعول من الطعن في القاموس (٦) أنه الوباء. (بقية رجز) بكسر الراء، قال ابن حجر (٧): وقع الرجس بالسين مهملة والذي بالزاي هو المعروف والرجز العذاب وأصله الاضطراب، (أو عذاب) شك من الراوي. (أرسل على طائفة من بني إسرائيل) هم الذين أمرهم الله أن يدخلوا الباب سجدا فخالفوا فأرسل [٣/ ٥٣] عليهم الطاعون فمات منهم في ساعة سبعون ألفاً، (فإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها فرارا منه) ظاهره إلا لحاجة وهذا نهي يقتضي تحريم الخروج ويأتي أن الفار منه كالفار من الزحف، قيل: والحكمة في ذلك أنه لو خرج الأصحاء ضاعت المرضى عمن يقوم بها ويغسل جنائزها ويصلي


(١) انظر: عدة الصابرين (ص ٩٢).
(٢) أخرجه أحمد (٤/ ٣٤٣)، وابن ماجة (١٧٦٥)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٩٤٣).
(٣) انظر: الإصابة (٣/ ١٨٦).
(٤) تقريب التهذيب (١/ ٢٥٦).
(٥) القاموس (١/ ٦٩).
(٦) انظر: تخريج أحاديث الإحياء (٤/ ٣٢).
(٧) انظر: فتح البارى (١٠/ ١٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>