للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إخوانكم" قال الحافظ ابن حجر (١): ولم أره بلفظ "إخوانكم" بعد التتبع الطويل البالغ في شيء من طرق الأحاديث المسندة، ولا في الكتب المشهورة، ولا الأجزاء المنثورة قال ابن القيم (٢): حكمه تسليط الجن على الإنس بالطاعون أن أعدائنا منهم شياطينهم وأتقياؤهم إخواننا وأمرنا الله بمعاداة أعدائنا فأبي أكثر الناس إلا موالاتهم فسلطوا عليهم عقوبة لهم ومن أمثالهم: إذا كثر الطاغوت أرسل الله الطاعون. (وهو لكم شهادة) أيها المسلمون. (ك (٣) عن أبي موسى) رمز المصنف لصحته.

٥٣١٥ - "الطاعون شهادة لأمتي، ووخز أعدائكم من الجن، غدة كغدة الإبل تخرج في الآباط والمراق من مات فيه مات شهيداً، ومن أقام فيه كان كالمرابط في سبيل الله، ومن فر منه كان كالفار من الزحف. (طس) وأبو نعيم في فوائد أبي بكر بن خلاد عن عائشة (صح) ".

(الطاعون شهادة لأمتي) في حكمه (ووخز أعدائكم من الجن) في سببه عقوبة من الله لتسليطهم على الأمة ليكفر بفعلهم الذنوب (غدة كغدة الإبل) في حقيقته ولا ينافي الوخز لأنه الطعن غير النافذ يرميه الجن فتتولد عنه الغدة (تخرج) في الآباط والمراق جمع مرق تكون أسفل البطن يحتمل أنه محل الوخز أو يقع في غيرها وتظهر إبره فيها. (من مات فيه مات شهيداً) إن مات به. (ومن أقام فيه كان كالمرابط في سبيل الله) إذا قام صابراً محتسباً. (ومن فر منه كان كالفار من الزحف). (طس (٤) وأبو نعيم) في فوائد أبي بكر بن خلاد عن عائشة رمز


(١) انظر: فتح الباري (١٠/ ١٨١).
(٢) زاد المعاد (٤/ ٣٤).
(٣) أخرجه الحاكم (١/ ١١٤)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٩٥١).
(٤) أخرجه الطبراني في الأوسط (٥٥٣١)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٢/ ٣١٥)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٣٩٤٦)، وصححه في الصحيحة (١٩٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>