للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والحكايات المشاهدة في هذا الشأن. (ابن منيع (١) عن زيد بن أرقم) رمز عليه في نسخة قوبلت على خط المصنف صحيح.

٥٣٩٥ - "عُرَامَة الصبي في صغره زيادة في عقله في كبره. الحكيم عن عمرو بن معدي كرب، أبو موسى المديني في أماليه عن أنس".

(عُرَامَة الصبي في صغره) بالراء بعد المهملة بزنة غراب هي الحدة والشراسة، وفي القاموس (٢) عرم كبصر وضرب وكرم ويحمد من الصبي لأنه دليل على وفرة ذكائه وحرارة رأسه والناس يتفاضلون في أصل البنية في الفطنة والكياسة والحظ من العقل. (زيادة في عقله في كبره) قيل: العقل ضربان: ضرب يبصر به الإنسان أمر دنياه، وضرب يبصر به أمر آخرته والأول من نور الروح والآخر من نور الهداية فالأول يوجد في عامة الناس إلا لعارض، والثاني في الموحدين فقط وهم يتفاوتون في النوعين غاية التفاوت وهذا مجرب في الصبيان، أعني ما ذكر في الحديث. (الحكيم (٣) عن عمرو بن معدي كرب، أبو موسى المديني في أماليه عن أنس) ورواه الديلمي وبيض ولده بسنده.

٥٣٩٦ - "عُرى الإسلام وقواعد الدين ثلاثة، عليهن أسس الإسلام، من ترك واحدة منهن فهو بها كافر حلال الدم: شهادة أن لا إله إلا الله، الصلاة المكتوبة، وصوم رمضان". (ع) عن ابن عباس (ض) ".

(عُرى الإسلام) جمع عروة وهي ما يوثق به الشيء ويناط إلى غيره به. (وقواعد الدين) أساسه وما ركب عليه الإسلام هو الدين، ولذا قال: (عليهن أسس الإسلام) بوضعه موضعه. (من ترك واحدة منهن فهو بها كافر حلال الدم:


(١) أخرجه الديلمي في الفردوس (٤١٥٤)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٦٩٤).
(٢) القاموس (١/ ١٤٦٧).
(٣) أخرجه الحكيم في نوادر الأصول (٢/ ٣٤٦)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٦٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>