شهادة أن لا إله إلا الله) فمن تركها فالاتفاق أنه كافر حلال الدم والمراد مع قرينتها وهي أن محمدا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. (الصلاة المكتوبة) الفرائض الخمس. (وصوم رمضان) قيل: هذا فيهما محمول على الزجر والتهويل أو على من ترك مستحلاً، قال الذهبي في الكبائر: هذا حديث صحيح، وعند المؤمنين مقرر أن من ترك صوم رمضان بلا غرض ولا مرض أنه شر من المكاس والزاني ومدمن الخمر بل [٣/ ٦٨] يشكون في إسلامه ويظنون به الزندقة والانحلال انتهى. ولم يذكر - صلى الله عليه وسلم - الزكاة والحج مع أنهما من قواعد الدين إما لأن الحديث قبل فرضهما ويبعد ذلك أن فرض الزكاة قبل صوم رمضان أو لعموم التكليف بالثلاثة لكل أحد بخلاف الزكاة والحج فالمكلف بهما الغني والمستطيع أو لأنه يعلم حكمهما من غير هذا، وإنما الوعيد على الكل واحد. (ع (١) عن ابن عباس) رمز المصنف لضعفه، وقد سمعت كلام الذهبي.
٥٣٩٧ - "عُرج بي حتى ظهرت بمستوى أسمع فيه صريف الأقلام. (خ طب) عن ابن عباس وأبي حبَّة البدري".
(عُرج بي) مغير الصيغة أي عرج بي جبريل أي رفعني (حتى ظهرت) ارتفعت قال تعالى: {وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ}[الزخرف: ٣٣](بمستوى) قال القاضي: وهو اسم مكان على صيغة اسم المفعول من الاستواء واللام إما للعلة بمعنى علوته لأستوي عليه ولاستعلائه أو بمعنى إلى كما في قوله تعالى: {أَوْحَى لَهَا}[الزلزلة: ٥]، (أسمع فيه صريف الأقلام) صريرها وأصله صوت البكرة عند الاستقاء، ومنه: -لها صريف صريف الفعو بالمشّد- والحديث إخبار بأنه - صلى الله عليه وسلم - بلغ في الارتقاء رتبة علية اتصلت بمبادئ الكائنات واطلعت على تصاريف
(١) أخرجه أبو يعلى (٢٣٤٩)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٦٩٦).