للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(عليكم بثياب البيض: فليلبسها أحياؤكم) فإنها أجمل في العيون وأحب إلى الله، إن قيل: لم يذكر الله تعالى أن ثياب أهل الجنة فيها بيض بل ذكر أنها خضر من سندس واستبرق؟

فالجواب: أن الجنة دار النعيم والدنيا دار العبادة والثياب البيض في دار الدنيا أحب إليه تعالى للعبادة فيها والألوان المنوعة في الآخرة أكمل في تنعم أهلها. (وكفنوا فيها موتاكم). (البزار (١) عن أنس) سكت عليه المصنف، وقال الهيثمي: رجاله ثقات.

٥٥٤٤ - "عليكم بحصى الخذف الذي ترمى به الجمرة. (حم ن حب) عن الفضل بن العباس".

(عليكم بحصى الخذف) بالمعجمتين تقدم تفسيره قريباً. (الذي ترمى به الجمرة) قال السبكي: المراد بهذا مع قول الراوي في آخره والنبي - صلى الله عليه وسلم - يشير بيده كما يخذف الإنسان الإيضاح والبيان بحصي الخذف وليس المراد أن الرمي يكون على هيئة الخذف انتهى، فالحديث مسوق لبيان قدر الحصاة التي يرمي بها لا هيئة الرمي فقد تقدم النهي. (حم ن حب (٢) عن الفضل بن العباس) قال: كنت ردف النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما دخل بطن مني ذكره، قال ابن حجر: إسناده صحيح.

٥٥٤٥ - "عليكم بذكر ربكم، وصلوا صلاتكم في أول وقتكم، فإن الله عَزَّ وَجَلَّ يضاعف لكم الأجر. (طب) عن عياض (صح) ".

(عليكم بذكر ربكم) ذكركم إياه (وصلوا صلاتكم) التي فرضت عليكم تثابون بفعلها وتعاقبون بتركها فلذا أضيفت إليهم لأن لهم خيرها وشرها. (في


(١) أخرجه البزار (٤/ ١١٠٦)، والطبراني في الأوسط (٥٣٨٧)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٥/ ١٢٨)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٠٧٤).
(٢) أخرجه أحمد (١/ ٢١٣)، والنسائي (٥/ ٢٥٨)، وابن حبان (٣٨٧٢)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٠٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>