للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أزبد شدقه أي ظهر عليه مثل الرغوة فذكره رمز المصنف لضعفه.

٥٥٥٥ - "عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومنهاة عن الإثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد". (حم ت ك هق) عن بلال (ت ك هق) عن أبي أمامة، ابن عساكر عن أبي الدرداء (طب) عن سلمان، ابن السني عن جابر (صح) ".

(عليكم بقيام الليل) التهجد فيه (فإنه دأب الصالحين قبلكم) أي عادتهم وسماتهم دأب في عمله دأبا وتحرك دؤبا بالضم جد وتعب ومنه (وسخر لكم الشمس والقمر دائبين) وفيه أنَّ قيام الليل سنة قديمة. (وقربة إلى الله تعالى) تقرب من رضوانه وغفرانه. (ومنهاة) بفتح الميم وسكون النون قال القاضي مفعلة بمعنى اسم الفاعل. (عن الإثم) أي من شأنها أن تنهي من واظب عليها عن الإثم، (إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر)، وذلك أن الله ينور قلبه ويكف عن غير الخير جوارحه. (وتكفير للسيئات) تغطية لها وستر عن كشفها بالعقوبة عليها. (ومطردة) مثل منهاة أي طاردة. (للداء عن الجسد) عام لكل داء، قال ابن الحاج (١) في قيام الليل: من الفوائد أنه يحط الذنوب كما تحط الريح العاصف الورق الجاف من الشجرة وينور القلب ويحسن الوجه ويذهب الكسل وينشط البدن ويري الملائكة موضعه من السماء كما يري الكوكب الدري للناس من السماء.

(حم ت ك هق (٢) عن بلال) رمز المصنف لصحته، قال الترمذي: حديث حسن ولا يصح، سمعت محمداً يعني البخاري يقول: محمَّد القرشي: هو ابن


(١) انظر: المدخل (٢/ ١٨٢).
(٢) أخرجه أحمد والترمذي (٣٥٤٩)، والروياني (رقم ٧٤٥)، والشاشي في مسنده (٩٠٥)، والبيهقي (٢/ ٥٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>