للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أنثى فإن عصبتهم لأبيهم ما خلا ولد فاطمة فإني أبا عصبتهم وأنا أبوهم" وقد سلف تحقيق ذلك. (وجعفر فرعي) هو مدح له من باب المقابلة. (طب والضياء (١) عن عبد الله) بن جعفر سكت عليه المصنف وقال الهيثمي فيه من لم أعرفهم.

٥٥٧٣ - "علي إمام البررة وقاتل الفجرة، منصور من نصره مخذول من خذلة". (ك) عن جابر (صح) ".

(علي إمام البررة) أي اتباعه البررة. (وقاتل الفجرة) المتبعين في المعاصي يصدق على الكفار والبغاة وهذا غاية المدح له إن أولياءه أولياء الله ومن يقطره بسيفه الفجار أعداء الله. (منصور من نصره) بنصرة الله لنصره إياه يحتمل أن المراد من نصره علي فهو منصور لنصر علي إياه وشده لأزره أو من نصر علياً وأعانه فإن الله ينصره ويعينه وكذلك. (مخذول من خذله) يحتمل أمرين، والحديث إخبار بأن الله تعالى قد أجاب لرسوله - صلى الله عليه وسلم - دعاءه حيث قال - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم انصر من نصره واخذل من خذله".

وقد أورد عليه سؤال أنَّه لم تتم له النصرة في صفين على معاوية وأهل الشام فكيف وقد دعا المصطفى بالنصرة لمن نصره؟

وجوابه: أنه سؤال من لم يعرف حقيقة حرب صفين وقد حققنا في الروضة الندية أنه كان قد تم النصر له - عليه السلام - فالتجأ أهل الشام إلى الخديعة والمكر برفع المصاحف حتى آل الكلام إلى المتاركة فكان على نية غزوهم إلى الشام فشغل بحرب أهل حروراء (٢) ثم أدركته الشهادة فهو منصور عليهم غالب لهم لم ينالوا


(١) أخرجه الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة (١٨٦)، والديلمي في الفردوس (٤١٧٦)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٧٩٨)، والضعيفة (٢٨٧٣).
(٢) قرية بظاهر الكوفة نزل بها الخوارج الذين خالفوا عليًّا - رضي الله عنه - فنسبوا إليها انظر: معجم البلدان (٢/ ٢٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>